دبي: واصلت أسهم بعض شركات العقارات والبناء في الإمارات اتجاهاً نزولياً الأربعاء، حيث تأثّرت ثقة المستثمرين الضعيفة بالفعل بالمخاوف إزاء صحة قطاع العقارات في الدولة الخليجية.

وأغلق المؤشر القياسي في بورصة دبي على ارتفاع طفيف، بعدما تخلّى عن غالبية مكاسبه المبكرة في الجلسة، بعد تراجع سهم أرابتك القابضة إلى أدنى إغلاق له خلال 4 سنوات على الأقل، في حين أغلقت بورصة أبوظبي على انخفاض، مع استمرار تراجع أسهم الشركات العقارية.

وأقفلت الأسواق في عُمان والبحرين أيضاً على انخفاض، في حين لم يشهد مؤشر البورصة السعودية تغييراً يذكر، وعزز مستثمرو التجزئة سوقي قطر والكويت.

وانخفضت أسهم أرابتك بنسبة 9.3 %، بسبب مخاوف بشأن عدد متزايد من المشروعات الملغاة في ثاني أكبر اقتصاد عربي. وفقدت أسهم الشركة 65.5 % من قيمتها هذا العام.

وقالت ديار العقارية الأربعاء إنها ستجمّد 25 % على الأقل من مشروعاتها، في حين قالت مورجان ستانلي هذا الأسبوع إن ما قيمته حوالي 263 مليار دولار من المشروعات في الإمارات أُخّرت أو أُلغيت.

وأشار رئيس الاستثمارات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة شرودرز رامي الصيداني إلى أن quot;أي إلغاءات سيكون لها تأثير حاد على المتعاقدينquot;.

وأضاف quot;يوجد استمرار للأنباء السيئة في ما يتعلق بإلغاء المشروعات، ويترك ذلك أثراً مباشراً على السوقquot;.

ودفعت المعنويات السلبية سهمَي صروح والدار في بورصة أبوظبي إلى التراجع بنسبة 5.06 % و2.3 % على التوالي. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الدار انخفاضاً بنسبة 85 % في أرباح الربع الرابع، في حين تراجعت الأرباح الفصلية لصروح بنسبة 90 %.

وبعدما تراجعت الأسهم القطرية بأكثر من 27 % هذا العام، شهدت تعافياً صغير، وزادت بنسبة 2.54 %، مع بحث المستثمرين عن صفقات رابحة.

ووصف كبير المتعاملين في دلالة للسمسرة والاستثمار القابضة أسامة ريان الأسعار بالـ quot;مغريةquot;.

لكن المحللين قالوا إن أي تعاف في أسعار أسهم الخليج قد يكون قصير الأجل، مع استمرار تأرجح أسعار النفط حول 40 دولاراً للبرميل، وهو ما يقلّ عن ثلث أعلى مستوى وصلت إليه في يوليو الماضي.

وتوقّع مدير السمسرة في بنك الكويت الوطني جاسم الزريعي أن تواصل السوق الصعود، لكن quot;الأموال التي يجري ضخّها أموال حكومية، مما شجّع كثيراً من الاستثمار قصير الأجلquot;.

وأضاف إن quot;السوق تلقى دعماً من الأموال الحكومية وتجار اليومquot; معتقداً أن quot;هذه معنويات قصيرة الأجلquot;.

وفي دبي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.26 % إلى 1458 نقطة، بعدما تخلّى عن غالبية مكاسبه، في وقت مبكر من الجلسة، بسبب تراجع أرابتك.

وزاد سهم إعمار العقارية بنسبة 3.39 %، بعدما تراجع بأكثر من 21 % هذا العام حتى إغلاق الثلاثاء.

وفي أبوظبي، انخفض المؤشر بنسبة 0.39 % إلى 2137 نقطة.

وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3.03 %، بعدما انخفضت أرباحه في الربع الرابع بنسبة 34 %، وهو ما جاء دون توقعات المحللين. حيث قال البنك إنه جنّب مخصصات للقروض المعدومة.

وفي الكويت، صعد المؤشر بنسبة 1.24 % إلى 7044 نقطة.

وارتفع سهم اجيليتي بنسبة 5.8 في المئة وبنك بوبيان بنسبة 6.33 في المئة. وهبط سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 3.33 في المئة.

وقال رئيس إدارة الأصول الإقليمية في المجموعة المالية-هيرميس في الكويت هاشم منتصر quot;يوجد كثير من مستثمري التجزئة ينفقون المالquot;، وأضاف إن تجار اليوم الأربعاء يستمدون التفاؤل من صندوق حكومي أُنشئ لدعم استقرار السوق.

وتابع quot;قد يساعد ذلك على المدى القريب، لكن يوجد كثير من الشركات الاستثمارية في وضع سيء جداً، ولذلك يلزم الناس الحذرquot;.

وفي قطر، ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 2.54 % إلى 5140 نقطة.

وصعد سهم صناعات قطر بنسبة 2.61 %، وقفز سهم مصرف الراجحي بنسبة 8.49 %.

وفي عُمان، تراجع المؤشر الرئيس بنسبة 0.94 % إلى 4645 نقطة، ليغلق منخفضاً لليوم الثالث من أيام التداول مع بيع المستثمرين الأسهم، بسبب إحباطهم من أن صندوق التوازن الاستثماري الحكومي، البالغ حجمه 150 مليون ريال، لم يفعل الكثير لدعم البورصة.

وفقد سهم ريسوت للاسمنت 6.64 % من قيمته، بعدما تراجع بأكثر من 33 % هذا العام حتى إغلاق الثلاثاء.

وقال الباحث المالي في التواصل للخدمات المالية والاستثمارية علي البلوشي quot;انتظر المستثمرون الصندوق الحكومي، ولم يشعروا بأنه حسّن السوق أو وضع كمية كبيرة من المال في السوقquot;.

وفي السعودية، ارتفع المؤشر بنسبة 0.09 % إلى 4794 نقطة. وزاد سهم مصرف الراجحي بنسبة 0.45 %.

وفي البحرين، تراجع المؤشر بنسبة 0.34 % إلى 1627 نقطة.