روما: أطلقت منظمة الأغذية والزراعة quot;فاوquot; قاعدة بيانات جديدة لأسعار الأغذية الأساسية، تشتمل على مؤشرات سعرية موثوقة في الأسواق الوطنية لدى 55 بلداً نامياً من أفغانستان في آسيا إلى زمبابوي في إفريقيا، وذلك في إطار ما تبذله من جهود متواصلة إستجابةً لارتفاع الأسعار الغذائية.
وتتضمن quot;أداة بيانات وتحليل أسعار المواد الغذائية الأساسية القطريةquot; لدى البلدان مسردات بأسعار مختلف السلع الغذائية بالعملات المحلية أو الدولار، ووفقاً للمقاييس والأوزان المحلية والدولية المعايرة. وتسمح قاعدة البيانات تلك بمقارنة الأسعار بين الأسواق المحلية والدولية، وبين شتى الأسواق في البلد الواحد وفي ما بين مختلف البلدان.
وأفادت الخبيرة ليليانا بالبي أحد كبار الاقتصاديين لدى نظام المنظمة العالمي للإعلام والإنذار المبكر عن الأغذية والزراعة بأن quot;أسعار المواد الغذائية قد انخفضت على الصعيد العالمي وفقا لمؤشر أسعار الأغذية الصادر عن المنظمة لكن تفاصيل قاعدة البيانات الجديدة تكشف عن أن الأسعار لدى البلدان النامية لم تنخفض بنفس السرعة أو لم تنخفض مطلقا.
وأضافت أن قاعدة البيانات السهلة الاستعمال هذه ستشكل مصدر معلومات لا يقَدّر بثمن بالنسبة إلى صناع السياسات ومتخذي القرارات في مجالي الإنتاج الزراعي وتجارة السلع الزراعية، فضلاً عن قيمتها أيضاً في الجهود الإنمائية والأعمال الإنسانية.
وأوضحت أن تضخم سعر الغذاء ينعكس في أسوء أشكاله على الفئات الأشد فقرا إذ تفوق حصة الغذاء في النفقات الكلية للفقراء مثيلتها لدى المجموعات السكانية الموسرة، مشيرة إلى أن quot;الغذاء يمثل ما يتراوح بين 10- 20 % من إنفاق المستهلكين في البلدان الصناعية، ويقدر بما يتراوح بين 60- 80 % من نفقات السكان لدى البلدان النامية التي يعتمد عدد كبير منها على الاستيراد الصافي للغذاء.
يذكر أن 963 مليون نسمة أو نحو 15 % من سكان العالم تحت وطأة الجوع وسوء التغذية. ومن المتوقع أن تتجلى فوائد أداة التحليل الجديدة التي طورت بمساهمة مالية من إسبانيا في إطار مبادرة المنظمة لمكافحة ارتفاع أسعار الأغذية quot;اي اس اف بيquot; في إمكانية إدراج مزيد من البلدان ضمن سلاسل البيانات الجديدة المتاحة رهناً بتدبير الموارد المالية لعمليات التطوير المتواصلة.
التعليقات