طوكيو: ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي فوق مستوى 64 دولاراً للبرميل اليوم الخميس، مدعومة بارتفاع أسعار الأسهم في آسيا وأوروبا، ونتائج أعمال شركات جاءت أفضل من المتوقع، وبيانات أشارت إلى أن الكساد ربما يكون بلغ أسوأ مراحله، وسيبدأ في التحسن.

وجاء ارتفاع الأسعار بعد تراجعها بنحو 6 % أمس الأربعاء، في أعقاب بيانات حكومية أميركية أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي، ووسط مخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي في الصين، في أعقاب انخفاض حاد في أسعار الأسهم الصينية.

وصعد سعر عقود النفط الأميركي الخفيف 1.09 دولار إلى 64.44 دولار للبرميل، قبل أن يتراجع إلى 64.21 في الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضه 5.8 % أمس الأربعاء، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 20 إبريل.

وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي بدرجة أكبر، ليسجل 68.08 دولار بارتفاع 1.55 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار الأسهم في أوروبا وآسيا اليوم الخميس، مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية، ونتائج أعمال أفضل من المتوقع للشركات. وكانت أسعار النفط قد انخفضت بحدة أمس الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم قفزت 5.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 24 يوليو، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى تراجع المخزون.

وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، انخفض استهلاك الوقود في الولايات المتحدة بنسبة 4.1 % عن مستواه قبل عام، مدفوعاً بانخفاض بنسبة 10.7 % في الطلب على نواتج التقطير.

ويقول المتعاملون إنهم يترقبون أي إجراءات من جانب الصين، من شأنها التأثير على النمو الصناعي، وبالتالي على الطلب على الوقود.

وشهدت الأسهم الصينية أكبر انخفاض يومي في ثمانية أشهر أمس الأربعاء، وسط مخاوف من أن بكين قد تتحرك لتشديد المعروض النقدي، وأن تبدأ البنوك في تقييد الإقراض.