كراكاس: أنهى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تقنين الطاقة في كراكاس، بعد اليوم الأول، الذي سادته الفوضى، وتسبب في إغضاب أنصاره، لكن هذا الإجراء سيستمر في باقي أنحاء البلاد.

وطلب الرئيس الاشتراكي استقالة وزير الكهرباء أنجيل رودريجيز، بسبب سوء تخطيط ترتيب انقطاعات التيار الكهربائي، وهو ما أدى إلى قطع الكهرباء عن مدارس، وترك أناس عالقين في المصاعد.

وقال تشافيز، في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء أجراها مع برنامج تلفزيوني، إنّ quot;التصحيح هو طريق الحكمة. وأنا لا أريد التأثير على أي أحد، وأمرت بتعليق الإنقطاعات إلى أجل غير مسمىquot;.

وأكّد تشافيز أن بعض الناس عانوا انقطاع التيار الكهربائي عنهم مرتين في يوم واحد يوم الأربعاء، بدلاً من قطع التيار الكهربائي عن كل حي من أحياء المدينة مرة كل يومين لمدة أربع ساعات. وأدى ذلك إلى إثارة الغضب في أنحاء المدينة وإغضاب العديد من أنصار الرئيس في الأحياء الفقيرة، حيث تنتشر الجرائم العنيفة.

ويواجه تشافيز انتخابات برلمانية في سبتمبر/ أيلول، حيث تأمل المعارضة في التغلب على الغالبية الضخمة التي يتمتع بها. ومن المقرر أن يؤدي التقنين، الذي فرض على استهلاك مياه الشرب أيضاً، إلى خفض استهلاك الطاقة في فنزويلا، التي تعاني جفافاً شديداً، بسبب ظاهرة النينيو المناخية.

ويقول المسؤولون إن مستوى المياه وراء سد آل جوري العملاق في جنوب البلاد قد انخفضت إلى مستويات خطرة، وتواجه البلاد خطر فقدان كارثي في الطاقة، إذا ما تواصل انخفاض مستوى المياه. وتستمر سياسة تقنين الطاقة في أنحاء أخرى للبلاد، ومن بينها مدينة ماراكايبو المنتجة للنفط.