عصام المجالي من عمّان: يبحث منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد في العاصمة الأردنية، التحديات التي يواجهها هذا القطاع في المنطقة كلها، والتي تشمل تطوير البيئة الناظمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (Eco System)، وأهمية المحتوى العربي، إضافة إلى قضايا إستراتيجية تشمل المنتجات الجديدة، والخدمات والأسواق الصاعدة.

وقال الملك عبدالله الثاني ملك الأردن في كلمته التي افتتح بها المنتدى إن لدى المملكة صناعة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار، وتتمتع بمركز محلي وإقليمي دولي آخذ بالاتساع، مؤكدًا أن استحواذ شركة quot;ياهوquot; على quot;مكتوبquot; ما هو إلا مثال على القيمة العالية للقدرات التي يتميز بها القطاع.

وأضاف quot;اليوم يعمل ما نسبته واحد بالمائة من قوانا العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يساهم بنحو 14 % من الناتج المحلي الإجمالي. ولكم أن تتخيلوا حجم التأثير الذي سيحدث في حال زادت نسبة العاملين في هذا القطاع إلى 5 %quot;.

وأكد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعد نموذجًا للريادية، فهو دليل على مدى النجاح الذي يمكن تحقيقه عندما يتوفر الاقتناع والإرادة والتركيز والطموح. فخلال أقل من جيل واحد، ساهم القطاع في تغيير النظرة الاجتماعية نحو الريادية في قطاع الأعمال في الأردن والمنطقة.

ومن أجل تعظيم قدرة القطاع، أكد الملك عبدالله أنه يجب الاستمرار في طرح الأسئلة الصعبة التالية: هل تبذل الحكومة ما يكفي من أجل دعم الريادة؟، ماذا يمكن لمؤسساتنا أن تفعل بشكل أفضل لدعم المجازفة البناءة والإبداع؟، ما هي أكثر السبل فعالية لتطوير المواهب في هذه الصناعة وضمان استمراريتها وعطائها؟، كيف يمكننا زيادة إمكانية الوصول للفرص التي يتيحها هذا القطاع؟.

ويشهد المنتدى الذي تنعقد أعماله على مدى يومين (الأحد والاثنين) إعلان مبادرات وشراكات، حيث سيجري الإعلان عن شراكات بين الحكومة الأردنية وشركات عالمية، وافتتاح مكاتب لعدد من كبرى الشركات العالمية في مجمع الملك الحسين للأعمال لتكون هذه المكاتب مراكز إقليمية لهذه الشركات انطلاقاً من الأردن.

وحظي المنتدى العام الحالي بمشاركة أكثر من 500 شخصية من قادة وصانعي القرار في كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية والإقليمية والعالمية، منهم حوالي 70 متحدثاً رئيساً، فضلاً عن مشاركة اكثر من 50 إعلامياً من الأردن والمنطقة والعالم.

ويتميز المنتدى في دورته العام الحالي عن الدورات الأربع السابقة بانطلاقته الاولى كمنتدى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيحمل (FORUM MENA ICT)، وذلك في إطار انفتاح المملكة وتوجهها الى أسواق تكنولوجيا المعلومات في المنطقة والعالم وبشكل أكبر من السنوات السابقة، فضلاً عن أهمية الصبغة الإقليمية والعالمية لأعمال المنتدى والمشاركين فيه في إطار مشاركة العالم والإقليم لقضايا القطاع التي أصبحت تتسم بالتأثير العالمي.

وتكتسب انطلاقة المنتدى كملتقى إقليمي العام الحالي أهمية في إطار توحيد الجهود والعمل بشكل مشترك في القطاع المحلي والعالمي، ولتسليط الضوء على صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية وفي المنطقة، لتساعد الشركات المحلية على الانطلاق صوب الإقليم والعالم.