قررت بريطانيا زيادة الرسم المطبق على تذكرة السفر إلى بعض المقاصد، ما سيؤثرفي خيارات البريطانيين في قضاء العطلات في بعض الدول ومن بينها مصر. في وقت حققت فيه السياحة البريطانية الوافدة إلى مصر خلال عام 2009 إنجازاً جديداً وغير مسبوق بتخطيها عتبة المليون و346 ألف زائر لأول مرة.


القاهرة: أشارت تقارير من العاصمة البريطانية لندن إلى أن أسر وعائلات بريطانية تجنبت السفر إلى مصر وجزر الكاريبي لقضاء العطلات والإجازات هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وذلك قبل أن تدخل الزيادة الجديدة التي أقرتها الحكومة حيز التنفيذ اليوم الإثنين للمرة الثانية خلال عامين.

وبدأ تنفيذ الزيادة المقررة اليوم على المسافرين الذين يغادرون بريطانيا، وتضاف الزيادة أوتوماتيكياً على سعر التذكرة أثناء الحجز، وقد وصلت إلى 50 في المئة لبعض المقاصد ومنها مصر والكاريبي.

وهذه هي ثاني زيادة كبيرة خلال عامين للرسم المقرر على تذاكر الطيران، وتشير الأرقام إلى أن الزيادة السابقة قد أثرتفي اختيارات البريطانيين لبعض الوجهات.

وقد تراجع عدد البريطانيين المسافرين إلى جزر الكاريبي، أكثر المناطق تضرراً، بنسبة 12 في المئة على مدى الأشهر الـ12 الماضية.

ويتوقع خبراء السياحة في بريطانيا أن تكون مصر والكاريبي، الأكثر تضرراً في العطلتين القادمتين الشتوية والصيفية من الزيادة الجديدة.

وقال بوب اتكينسون، الخبير السياحي في موقع quot;ترافيل سوبرماركتquot; إن: quot;العائلات التي تريد الحجز للعطلة في هذا الشتاء والصيف سوف تواجه زيادات ضريبية تصل إلى 54 في المئةquot;، مشيراً إلى أن quot;أسرة مكونة من أربعة أفراد تريد قضاء العطلة في مصر أو منطقة البحر الكاريبي سوف تدفع 300 جنيه إسترليني مقارنة بـ200 أو 160 العام الماضيquot;.

وأضاف أن quot;هذه الضريبة بحاجة إلى مراجعة عاجلة ويجب أن تتاح للعائلات فرصة السفر بأجر عادلquot;.

والزيادة المفروضة على رسم التذكرة للمسافر إلى مصر تزيد عن الزيادة المفروضة على المسافر لأسواق أخرى منافسة في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط مثل تركيا وقبرص والمغرب وتونس.

وعلى الرغم من أنه تمت زيادة الرسم العام الماضي بدعوى مكافحة الكربون وغازات الإحتباس الحراري، إلا أن ذلك لم يمنع السياح البريطانيين من التدفق إلى مصر ونجحت السياحة البريطانية الوافدة لمصر بنهاية عام 2009 في تحقيق إنجاز جديد وغير مسبوق بتخطيها عتبة المليون و346 ألف زائر لأول مرة، واحتلت بريطانيا بذلك المرتبة الثانية في أعداد السياح الوافدين إلى مصر للعام الثالث على التوالي، وتضاعفت إلى أربعة أضعاف المستوى الذي كانت عليه منذ ست سنوات.

إلا أن شركات السياحة والسفر وشركات الطيران العاملة بين البلدين تتوقع أن يكون لهذه الزيادة تأثير على خيارات البريطانيين لقضاء العطلات في مصر والكاريبي على حد وصف quot;ويلي وولشquot;، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الذي وصف الزيادة بأنها quot;كارثة وعارquot;.

يذكر أن هذه الضرائب فرضت في العام 1994 بمعدل 10 جنيهات على الرحلات الطويلة، لكن الحكومة السابقة قامت بزيادتها بدعوى مكافحة الكربون، وشكت شركات الطيران من تأثير هذه الزيادة على ركاب الدرجة الإقتصادية.