تؤمن سويسرا أكثر من أصدقائها الأوروبيين بأن الانتاجية في العمل، حتى لو كان عبر الدوام النصفي، تحتفظ بفعاليتها مقارنة بتلك المسجلة في أوساط العاملين بالدوام الكامل.
يوماً تلو الآخر، يتوسع الشرخ الفاصل بين سوق العمل السويسرية ونظيرتها الأوروبية. كما يبدو أن الطبقة العمالية السويسرية قررت مكافحة الأزمة المالية عن طريق التركيز أكثر على العمل. وتزامناً مع تفشي ظاهرة العمل بالدوام النصفي، هنا، يسجل الاقتصاديون زيادة في الأجور لدى حوالي 4.5 مليون عامل وموظف يعملون على الأراضي السويسرية. فالمعاش الشهري، لديهم، ارتفع 1.5 في المئة مقارنة بالربع الرابع، من العام الماضي، و0.4 في المئة مقارنة بالربع الثاني من العام. ما يعني أن سوق العمل السويسرية تبنت تياراً يسير عكس ما تعيشه وقائع العمل الأوروبية أين تراجعت اليد العاملة حوالي 0.7 في المئة، مقارنة بالعام الماضي. أما أحوال المعاشات الأوروبية فهي تبقى بين مد ضعيف وجزر قوي.
في سياق متصل، يشير الخبير رودولف هاغ، من مكتب احصائيات العمل (BfS)، الى أن القوة الأجنبية العاملة في سويسرا تتنافس مع العمال السويسريين بصورة منسجمة لا تترك ورائها آثار سلبية لدى الطرفين. في ما يتعلق بالعمال السويسريين فان عددهم الكلي زاد 0.4 في المئة ليرسو على حوالي 3.3 مليون وحدة. أما العدد الكلي للقوة العاملة الأجنبية فانه ارتفع، وفق معطيات هذا الخبير، بنسبة 0.6 في المئة صعوداً الى أكثر من 1.2 مليون وحدة.
التعليقات