أبوظبي:استقبلت إمارة أبوظبي 1.477.978 نزيلاً في 118 فندق وشقة فندقية خلال الأشهر العشرة الأولى من 2010 بنسبة نمو 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وتشير إحصاءات quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; إلى أن الإمارة التي شهدت اتساعاً كبيراً في رصيدها من الغرف الفندقية على مدى العام الجاري، تسير بثبات نحو تحقيق، إن لم يكن تجاوز، أهدافها المحددة للعام الجاري والرامية إلى استقطاب 1.65 مليون نزيل فندقي، بنسبة نمو سنوية 10% مقارنة بـ2009.

وارتفع عدد الليالي الفندقية إلى 4.096.140 ليلة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر بزيادة 15% مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من 2009.وسجل شهر أكتوبر، وهو الأفضل أداءً العام الجاري، نمواً في عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 18% مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي ليبلغ 151.335 نزيل، و4% نمواً في متوسط فترات الإقامة ليصل إلى 3.3 ليلة.

وقال لورانس فرانكلين، مدير إدارة الإستراتيجيات والسياسات في quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot;: quot;اتسم شهر نوفمبر كذلك بأداء مميز مع استضافة أبوظبي للعديد من المعارض والمؤتمرات إلى جانب تنظيم quot;جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1quot; وافتتاح حديقة quot;عالم فيراري أبوظبيquot; وطرح برامج نهاية الأسبوع في جزيرة ياس والتي تقدم من خلالها فنادق الجزيرة عروضاً خاصة رائعةquot;.

وأضاف: quot;تمتلك أبوظبي حالياً منتجاً سياحياً مكتملاً ومتنوعاً، ومهمتنا هي الحفاظ على هذا الزخم التصاعديquot;.وواصلت السياحة الداخلية أدائها الإيجابي خلال الأشهر العشرة الأولى مسجلة نمواً بنسبة 15٪ في عدد نزلاء المنشآت الفندقية لتوفر 616.238 نزيل، بينما ارتفع عدد النزلاء من الأسواق الخارجية بنسبة 17٪ إلى 861.560 نزيل.

وعلى صعيد الليالي الفندقية، لا تزال المملكة المتحدة هي الأعلى أداء بين الأسواق الخارجية مسجلة زيادة 18٪ في الفترة من يناير ndash; أكتوبر لتبلغ حصتها 420.204 ليال.

وبيّن فرانكلين: quot;نثق بقدرتنا على استدامة النمو في المملكة المتحدة وايرلندا، حيث تحظى وجهتنا السياحية باهتمام كبير يؤكده اختيارها من قبل المجلة البريطانية الأسبوعية quot;ترافيل تريد ويكليquot; كأفضل المقاصد السياحية الجديدة في العالمquot;.

وجاءت الولايات المتحدة ثانياً بين الأسواق الخارجية بـ 344.183 ليلة في الأشهر العشرة الأولى من العام، بزيادة 35% مقارنة بالفترة ذاتها من 2009. وازداد عدد الليالي الفندقية للنزلاء من روسيا، التي تعتزم الهيئة افتتاح مكتب ترويج خارجي فيها قبل نهاية العام الجاري، إلى 35.787 ليلة بنسبة نمو 13%.

وأدى اتساع البنية التحتية لخدمات الضيافة في إمارة أبوظبي إلى التأثير على مستويات الإشغال التي تراجعت بنسبة 16٪ مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من العام الماضي لتصل إلى 63٪، في حين انخفضت العوائد بنسبة 5٪ إلى3.2مليار درهم (888 مليون دولار ).

وأضاف فرانكلين: quot;تتمتع أبوظبي حالياً بمقومات تنافسية أفضل، وندرك حتمية تأمين مستويات إشغال تتراوح من 65٪ - 75٪ لتلبية متطلبات رجال الأعمال والمستثمرين من ناحية الكفاءة التشغيلية والوفاء باحتياجات العملاء. ووصلت مستويات الإشغال خلال أكتوبر إلى 72٪، وهو ما يعكس بوضوح أننا نمتلك الموارد والإمكانات اللازمة لتحقيق ذلكquot;.

وقال: quot;ازداد متوسط عوائد الغرفة الواحدة بنسبة 50% خلال أكتوبر مقارنة بسبتمبر، وهو الأكبر في غضون الأشهر العشرة الأولى من 2010quot;.

وارتفعت عوائد الأطعمة والمشروبات في فنادق أبوظبي إلى 1.1 مليار درهم (305 مليون دولار) خلال الفترة من يناير- أكتوبر، بنسبة نمو سنوية 13%، لتشكل حالياً 36% من إجمالي عوائد القطاع الفندقي مقارنة بـ30% في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وكشفت quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; مؤخراً عن الملامح الرئيسية لمنهج عمل قطاع السياحة خلال العام 2011، والذي يهدف إلى استقبال 1.9 مليون نزيل في 22.000 غرفة فندقية، والمساهمة بنسبة 11.1% في إجمالي الناتج المحلي غير المرتبط بالنفط في الإمارة.

وتسعى الهيئة إلى قيادة قطاع السياحة نحو تسجيل معدل نمو سنوي قدره 15% في عدد نزلاء المنشآت الفندقية مقارنة بالمستويات المستهدفة للعام 2010، وإضافة ما يزيد عن 5.000 غرفة فندقية، وزيادة نسبة المساهمة في إجمالي الناتج المحلي غير المرتبط بالنفط بنحو 0.4%.وبيّن فرانكلين أن أبوظبي تأمل خلال العام 2011 في التحول من سيطرة سياحة الأعمال على الحصة الأكبر في عدد نزلاء فنادقها إلى الموازنة بين سياحة الأعمال والترفيه.

وأضاف: quot;نثق بأن هذه الطموحات ليست ببعيدة، بالنظر إلى النمو المطرد والمستمر في منتجنا الترفيهي. ويتماشى التركيز على قطاع الترفيه مع إستراتيجيتنا القائمة على زيادة متوسط فترة إقامة النزلاءquot;.

كما تخطط quot;هيئة أبوظبي للسياحةquot; لافتتاح مكاتب ترويج خارجي لها في السعودية والولايات المتحدة على المدى القريب.وقال فرانكلين: quot;تتضمن أنشطتنا للعام 2011 تعزيز برنامج استضافة الوفود الإعلامية الدولية، إلى جانب إطلاق المرحلة الثانية من حملتنا الإعلانية العالمية. علاوة على ذلك، سنشارك في 18 معرضاً دولياً خلال العام 2011، منها معارض في روسيا وكوريا والولايات المتحدة نتواجد بها للمرة الأولي. ووقع اختيارنا على هذه الفعاليات لزيادة الوعي بوجهتنا السياحية في روسيا وأمريكا، بينما ندعم ونستفيد من تدشين رحلات quot;شركة الاتحاد للطيرانquot; الجديدة من سيؤول إلى مطار أبوظبي الدولي يوم 10 ديسمبرquot;.

وأشار إلى أن هذا النمو المتوقع يحظى بدفعة إضافية باستضافة العاصمة الإماراتية للسفينة السياحية quot;أم أس سي ليريكاquot; المملوكة لشركة quot;أم أس سي كروزيزquot; كميناء رئيسي لبرنامج جولاتها في الخليج العربي بدءً من شهر أكتوبر العام المقبل، واختيار أبوظبي كإحدى وجهات توقف quot;سباق فولفو للمحيطات 2011/2012quot; قبل انطلاق اليخوت المتنافسة في جولة الحدث الثالثة.

ووقعت الهيئة اتفاقية مع quot;أم أس سي كروزيزquot; تصبح بموجبها أبوظبي محطة بداية وختام برنامج جولات سفينتها quot;أم أس سي ليريكاquot; الـ19 في الخليج.واختتم: quot;تمنحنا هذه الاتفاقية إمكانية استقبال 40.000 زائراً إضافياً على متن هذه السفينة خلال موسم 2011/2012، وتزودنا بجسور لبناء علاقة تواصل ممتدة معهم، في ظل الدراسات التي تشير إلى أن 30% من المسافرين على السفن السياحية يعودون مجدداً للميناء المضيف الرئيسي لرحلاتهاquot;.