ألغت الهند رسومًا مفروضة على البصل الذي يقلق ارتفاع أسعاره السياسيين لأنهم قد يخسرون الانتخابات.


نيودلهي: ألغت الحكومة الهندية الأربعاء رسومًا مفروضة على البصل، وهو من أرخص الخضر وأكثرها استهلاكًا في البلاد، إلا أن أسعارها عندما ترتفع تقلق السياسيين، لأنهم قد يخسرون الانتخابات جرّاء ذلك.

ويباع كيلوغرام البصل راهنًا بحوالى 80 روبية (1.35 يورو) في مقابل 35 إلى 40 روبية قبل أيام قليلة. وتتصدر الأنباء المتعلقة بهذا الارتفاع القوي والمفاجئ صفحات الصحف.

وأعرب رئيس الوزراء مانموهان سينغ عن quot;قلقه الشديدquot;، ودعا إلى اتخاذ إجراءات لخفض السعر. وقررت الحكومة في هذا الإطار الأربعاء إلغاء الرسم المفروض على استيراد البصل. وقد يكون لسعر البصل عواقب وخيمة وأليمة على السياسيين، وهي ظاهرة سمّتها وسائل الإعلام quot;عامل البصلquot;.

ففي العام 1998، وبعد ارتفاع كبير جدًا في أسعار البصل، خسر الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا الانتخابات المحلية في نيودلهي. وفي العام 1980 تم طرح quot;عامل البصلquot; لتفسير هزيمة حزب اختفى راهنًا عن الساحة السياسية هو حزب جاناتا خلال الانتخابات البرلمانية.

وسبق للحكومة، التي تسعى إلى احتواء التضخم أيضًا، منع تصدير البصل، لكنها أشارت إلى أن الأسعار قد تبقى مرتفعة لأسابيع إضافية عدة، بسبب الأمطار غير الاعتيادية في المنطقة المنتجة للبصل.

ولتلبية الطلب، زادت الهند وارداتها من باكستان. وقال وزير المال أشوك شاولا للصحافيين إن quot;الرسوم على استيراد البصل ألغيتquot;. أتى ارتفاع أسعار البصل على خلفية ارتفاع عام بالأسعار للمنتجات الغذائية (10 % خلال سنة)، ما يضع الكثير من الهنود أصحاب المداخيل المتدنية في وضع صعب.