شهدت مصارف الإمارات يوماً عصيباً بعد تعطل شبكة الربط المصرفي 3 ساعات ما كبّدها خسائر طائلة.


دبي: شهدت المصارف الإماراتية يوماً عصيباً بعد تعطل الشبكة الوطنية للربط المصرفي أكثر من 3 ساعات متصلة مساء الخميس من الساعة السابعة مساء وحتى العاشرة، حيث تعمل كل البنوك الإماراتية على شبكة ربط موحدة، ولا يوجد بديل لها في حال تعطلها، مما أدى إلى توقف الخدمات والمعاملات المصرفية كافة داخل الإمارات ولدى عملاء البنوك الإماراتية خارج الدولة، باستثناء حاملي بطاقات الإئتمان الدولية، التي لا تعمل على الشبكة المحلية.

في سياق متصل، رافق توقف النظام المصرفي في الإمارات تعطّل كل الخدمات المصرفية الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، وكذلك الخدمات الهاتفية، التي أثارت حفيظة الكثير من المتعاملين، حيث تعدّ خدمات الدفع المقدمة عبر تلك الوسيلتين من أكثر الأدوات المستخدمة شيوعاً بين المتعاملين، خاصة في ما يتعلق بدفع الفواتير الإستهلاكية.

وأكد خبراء مصرفيون أن حجم الخسائر التي تكبدتها البنوك الإماراتية خلال الثلاث ساعات تقدر بملايين الدولارات، غير أنه يصعب حصرها في ظل عدم توافر معلومات كافية عن حجم الحركات المصرفية التي تتم خلال اليوم الواحد، لافتاً إلى أن أقل تقدير لتلك الخسائر يبلغ متوسطه 2 ونصف % من حجم العمليات الدولية خلال ساعات التوقف.

وأبدى عدد كبير من عملاء البنوك الإماراتية استياءهم من توقف الخدمة التي تسببت في خسائر كبيرة لهم عبر عمليات البيع والشراء بوساطة بطاقات الخصم، إلى جانب ذلك لم تسلم الأعمال المتعلقة بالأنظمة المصرفية مثل شركات الصرافة وتحويل الأموال.

كما أسفرت الأزمة التي تواكبت مع عطلة نهاية الأسبوع في أزمات بالغة لكثير من أصحاب بطاقات الخصم في المطارات والفنادق لعجزهم عن استخدام تلك البطاقات، وساهم ذلك في ارتفاع عدد شكاوى المتعاملين من داخل الإمارات وخارجها، مما دعا الجهات المختصة إلى تدارك الموقف بشكل عاجل.