لندن: طالب مركز أبحاث يساري بريطاني بتخفيض ساعات العمل الأسبوعية إلى 21 ساعة في الأسبوع فقط، وذلك من أجل دعم الاقتصاد وتطوير نوعية الحياة في البلاد.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; تقريراً صادراً من quot;مؤسسة الاقتصاد الجديد للبحوثquot; يعتبر أن تخفيض ساعات العمل الأسبوعية إلى هذا الحد، سيساعد بخفض نسبة البطالة في البلاد، إضافة إلى دوره بالتقليل من مشاكل الإجهاد والإرهاق الناجمة من مشاكل العمل وحجمه.

وأشار التقرير إلى أن البريطانيين يعملون الآن لفترات أطول، مقارنة بعدد ساعات العمل، التي كانت مطبقة قبل نحو 30 سنة خلت، وذلك على الرغم من أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد حالياً قد وصل إلى 2.5 مليون شخص.

وأقر التقرير بأن العاملين قد يكسبون أموالاً أقل، إذا ما اعتُمد نظام العمل الجديد المُقترح، ولكن سوف يكون لديهم في المقابل وقت أكثر لتنفيذ أعمال ومهام أكثر نفعاً وجدوى. وجاء في التقرير أنه سوف يكون أمام الموظفين مجال أفضل للعناية بالأطفال أو بالأشخاص الآخرين، الذين يعيلونهم، كما سيكون هنالك فرص أكثر لتنفيذ المهام والواجبات المدنية الأخرى، وسيقوم الأشخاص الأكبر سناً بتأجيل تقاعدهم.

وقالت آنا كوت، وهي باحثة شاركت بإعداد تقرير أسبوع العمل، المكون من 21 ساعة، quot;يحيا الكثير منا لكي يعمل، ويعمل لكي يكسب، ويكسب لكي يستهلك، وهكذا تساهم عاداتنا الاستهلاكية بتبديد الموارد الطبيعية للأرضquot;.

وأردفت كوت قائلة quot;قد يساعدنا قضاء وقت أقل في القيام بعمل مأجور على كسر النمط السائد من نظام العمل، وبالتالي فسوف يكون لدينا المزيد من الوقت، لنكون آباء وأمهات أفضل، ومواطنين أفضل ومقدمي رعاية أفضل، وجيران أفضلquot;. وأضافت الباحثة أن الموظفين سيصبحون أفضل، حيث سيعانون من الضغط والشدة بدرجة أقل، وسيكونون أكثر قدرة على التحكم بأمورهم، وسيكونون أكثر سعادة وأكثر إنتاجية في عملهم.

من جهته، رأى أندرو سيمز، المدير المسؤول عن رسم سياسة quot;مؤسسة الاقتصاد الجديدquot; أن من شأن التغير الثقافي quot;أن يضعنا أمام تحديات حقيقية، لكن قد يكون هنالك ثمة فوائد جمة لاقتصادنا ولنوعية الحياة التي نحياها وللكوكب الذي نعيش عليهquot;. وختم سيمز قوله بطرحه التساؤل التالي على البريطانيين quot;بعد هذا كله تُرى من منكم لا يحب أن يستمتع بقضاء عطلة نهاية أسبوع تكون مدتها أربعة أيامquot;.