إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: أثنى موقع quot;ذا ميديا لاينquot; الأميركي، المهتم بالشؤون الشرق الأوسطية، على القرار الذي أعلنت بموجبه المملكة العربية السعودية إبقاءها على ربط عملتها بالدولار الأميركي، رغم انخفاض أسعار الصرف. وساق الموقع في هذا الشأن ما قاله محمد الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، عن أن الدولار مازال العملة الأكثر شيوعاً في التجارة الدولية، على الرغم من انخفاض أسعار الصرف، بعد حدوث الأزمة المالية الأميركية وبدء مطالبة روسيا والصين بإجراء إصلاحات للنظام المالي الحالي.

بعدها ينتقل الموقع ليقول إن المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول المصدرة للنفط في منطقة الخليج، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، تربط عملتها بصورة تقليدية بالدولار الأميركي، في ظل الوجود الضعيف الذي تحظى به عملاتها في السوق الدولية، على الرغم من كياناتها الاقتصادية الضخمة.

ثم يلفت في الوقت عينه إلى أن أولئك الأشخاص الذين يعترضون على ربط العملة بالدولار، يظنون أن السياسات التي يضعها مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي تعود بالنفع على الاقتصاد الأميركي، وليس السعودي، وأن النمو الاقتصادي للملكة غالباً ما يعاني من السياسات الفيدرالية الأميركية، التي تهدف إلى بث الاستقرار في الاقتصاد الأميركي.

وبحسب تقرير، أعدته أخيراً شركة جدوى للاستثمار، فإنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد السعودي بنسبة تُقدر بنحو 3.8 %، ويرجع ذلك في الأساس إلى انتعاش صناعة النفط والبتروكيماويات الحيوية. ويعاود الموقع ليشير إلى أن السعودية تعد المُصدِّر الأكبر في العالم للنفط الخام، بإنتاج يقدر بنحو عشرة ملايين برميل في اليوم. ثم ينقل عن جون سفاكياناكيس، كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي في الرياض، قوله إن مساهمة القطاعات غير النفطية في الإنتاج المحلي الإجمالي للمملكة، مثل السياحة ومواد البناء والمعادن، قد تضاعف من 23 % عام 1974 إلى 47 % عام 2009.

ومع هذا، يمضي الموقع ليؤكد أن النفط مازال يشكل مصدراً حيوياً للعائدات، وهو ما يتضح من خلال زيادة الاهتمام بأشكال الطاقة البديلة في كل من السعودية ومنطقة الخليج ككل. ثم يختم الموقع بنقله عن فيليب دوبا بانتاناسي، كبير الاقتصاديين في بنك ستاندرد تشارترد، قوله quot;هناك بالتأكيد تلك الفكرة التي تتحدث عن أن إنتاج الكهرباء من خلال حل بديل سوف يحافظ على عائدات التصدير الثمينة. لكن بالطبع ستعمل تلك الآلية فقط فوق مستوى معين لأسعار المحروقاتquot;.