الكويت- إيلاف: ذكر مدير قسم السبائك في شركة مجوهرات الزمردة رجب حامد أن أسعار المعادن الثمينة تباينت كثيراً خلال تداولات الأسبوع الماضي، واختلفت بين الصعود والهبوط أكثر من مرة خلال تداولات اليوم الواحد، على الرغم من حالة الاستقرار، التي كانت مسيطرة على أحداث الأسبوع التي غابت عن بدايتها الأسواق الصينية، إضافة إلى غياب الأسواق الأميركية عند بداية التدوال للاحتفالات بالعيد الوطني.

وكانت نهاية الأسبوع أكثر سخونة وأشد إثارة، خصوصاً مع إعلان صندوق النقد الدولي عن تجديد نيته فى بيع 191.30 طن، التي تمثل باقي الكمية السابق الإعلان عن بيعها في منتصف عام 2009، والتي أبرم بيع 200 طن للمركزي الهندي، و10 طن للمركزي السيرلانكي، و2 طن لجزر موريشويوس، وباقي الكمية تقدر قيمتها بحوالي 7 مليار دولار.

ويحرص صندوق النقد الدولي على بيع هذه الكمية خلال الأيام المقبلة، وعلى دفعات، بحيث لا توثر على استقرار الأسواق. ومن الطبيعى أن تكون هذه الكمية هي الفريسة، التي سوف تتصارع عليها البنوك المركزية، وعلى رأسها المركزي الصيني والمركزي الهندي.

وأشار حامد إلى أن المعادن الثمينة اتفقت ضمنياً على إنهاء تداولات الأسبوع على ارتفاع عن أسعار الأسبوع الماضي، على الرغم من غالبية التدولات كانت تتجه للهبوط، وهبط الذهب دون الـ 1100 دولار للأونصة أكثر من مرة خلال الأسبوع، ولكن نهاية الأسبوع شهدت مزيداً لاستقرار الأسعار فوق الـ 1100 دولار، مما مكنه من تحقيق مستوى 1125 دولار يوم الأربعاء والجمعة. وفي حالة استقرار الأسعار عند هذا المستوى، يمكن أن نرى مستوى 1142 دولار، ومن بعده 1161 دولار، خصوصاً في ظل ردود أفعال المستثمرين تجاه حالات الشراء المقبلة.

وهذا لا يمنع حدوث انتكاسة لمنحنى أسعار الذهب، ليهبط إلى 1095 دولار، في حال استمرار ضغط الذهب على اليورو فى مصلحة الدولار، ولكن هذا يتوقف على نتائج تقارير التضخم وأسعار البيوت البريطانية، مع تقارير السلع المعمرة ومبيعات البيوت وثقة المستهلك الأميركية، يضاف إليهم رد فعل الأسواق في حال تنفيذ القروض الأوروبية لليونان خلال الأيام المقبلة.

وعن باقي المعادن الثمينة، أوضح حامد أن الفضة سلكت مسلك الذهب في كل حركات الصعود والهبوط، وحققت أعلى سعر يوم الجمعة 16.47 دولار، بارتفاع 61 سنت عن سعر بداية الأسبوع، وبالمثل أنهى البلاتنيوم على مستوى 1544 دولار، بارتفاع 12 دولار، وأخيراً البلاديوم حقق أعلى سعر 445 يوم الجمعة، لينهى تداولات الأسبوع على ارتفاع 13 دولار عن بداية الأسبوع.

وعن الأسواق المحلية، أرجع حامد الركود النسبي لأسواق المشغولات الذهبية وخلوها تقريباً من المشترين مقارنة بالأسابيع الماضية، رغم استقرار الأسعار ووجود أكثر من مناسبة لاقتناء المعدن الأصفر، إلى توجه الجميع للتسوق في معارض الذهب و المجوهرات وانتهاز فرصة ارتفاع حمية المنافسة بين العارضين المحليين والخارجيين، التي استفاد منها الكثير من جمهور الزائرين.