كويتا (باكستان): قال مسؤول باكستاني إن إيران أعادت فتح الحدود مع باكستان أمام التجارة اليوم الاثنين، بعد أكثر من أربعة أشهر من إغلاقها، في أعقاب تفجير في جنوب شرق إيران، قتل فيه 42 شخصاً.

وأعلنت جماعة إسلامية سنية، تطلق على نفسها اسم جند الله، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري في إقليم سستان وبلوخستان الإيراني. وأشارت إيران، التي تقطنها غالبية شيعية، إلى أن الجماعة تربطها صلات بمسؤولي أمن باكستانيين. ونفت باكستان ذلك، لكن إيران أغلقت الحدود أمام التجارة.

وقال مسؤول حكومي بارز من إقليم بلوخستان الباكستاني، الواقع على الحدود مع إيران، إن إيران قررت إعادة فتح الحدود، بعدما اتفقت السلطات الباكستانية والإيرانية الأسبوع الماضي على تعزيز أمن الحدود.

وأوضح وزير داخلية الإقليم أكبر حسين دوراني لرويترز quot;أعيد فتحها، وتم تعزيز إجراءات الأمن على الجانبين، لرصد حركة عبور الحدود بشكل غير مشروع وتهريب المخدراتquot;. وأضاف أن إيران لم تغلق الحدود أمام المسافرين.

وكانت العلاقات بين إيران وباكستان، حليف الولايات المتحدة، جيدة بشكل عام في السنوات القليلة الماضية، رغم شكوك إيران بشأن تدخلات أميركية من كل من باكستان وأفغانستان.

وبعد تفجير أكتوبر، الذي قتل فيه 15 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، منهم ستة قادة بارزين، حذّرت إيران من أن الهجوم قد يضر بالعلاقات مع باكستان. واتهمت إيران الولايات المتحدة وبريطانيا بمساندة جماعة جند الله. ونفى البلدان الاتهام. والأسبوع الماضي احتجزت إيران عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله، فيما يبدو بمساعدة باكستانية.

ووردت تقارير متناقضة عن كيف اعتقلت قوات الأمن الإيرانية ريجي. وقال وزير المخابرات حيدر مصلحي إنه اعتقل على متن طائرة تقوم برحلة بين قرغيزستان في آسيا الوسطى ودبي. وأظهرت لقطات صورها التلفزيون إنزال ريجي من طائرة مكبلاً بالأغلال، وبرفقة أربعة ملثمين.

وقال سفير باكستان لدى إيران محمد عباسي للصحافيين في طهران الأسبوع الماضي إن باكستان ساعدت إيران في القبض على ريحي. ولكنه لم يذكر كيف. وتعمل باكستان وإيران، اللتان كانتا تتنافسان على مد النفوذ في أفغانستان، على تحسين العلاقات في ما بينهما في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي تستعد فيه القوى الإقليمية لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2011.