ينتظر العملاء الإعلان عن بنود صفقة إعادة هيكلة ديون دبي قبل قيامهم بوضع رهانات كبيرة، بالتزامن مع حالة من التوتر والترقب، فمنهم من يتوقع أن تكون الأخبار بشأنها جيدة، إلا أن آخرين على مقربة من المفاوضات أكدوا أن مساعي التوصل لاتفاق تتعرض لمط نتيجة ظهور تعقيدات.

القاهرة: تعيش الأسواق وكذلك المصرفيون في دبي حالة من التوتر والترقب خلال هذه الأثناء، قبيل كشف مجموعة quot;دبي العالميةquot; الذي طال انتظاره عن تفاصيل صفقة إعادة هيكلة ديونها التي تقدر بـ 26 مليار دولار هذا الأسبوع.

وجرى تداول الأسهم بمؤشر سوق دبي المالي الرئيس على انخفاض الاثنين، في الوقت الذي يقول فيه التجار إن العملاء ينتظرون الإعلان عن بنود الصفقة قبل قيامهم بوضع رهانات كبيرة. وفي هذا السياق، تتنقل صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية عن محيي الدين قرنفل، المدير الإداري لشركة الجبرا كابيتال في إمارة دبي، قوله quot;تتوقع السوق أخباراً هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تكون تلك الأخبار جيدةquot;. فيما نقلت عن ناطقة باسم الإدارة المالية في بلدية دبي التي تشرف على مفاوضات إعادة الهيكلة قولها quot;مازلنا نتوقع التقدم بمقترح رسمي للدائنين قبل نهاية الشهرquot;.

وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من تأكيد الإدارة المالية في بلدية دبي على حقيقة مساعيها الرامية إلى التوصل لاتفاق، إلا أن آخرين على مقربة من المفاوضات أكدوا أن مساعي التوصل إلى اتفاق رسمي تتعرض لحالة من المط نتيجة لظهور تعقيدات جديدة، وأنه قد بات يتعين عليهم الآن توقع حدوث أي شيء في يوم، أو أسبوع، أو شهر. وكان مصرفيون قد صرحوا لوكالة زاويا دو جونز في شباط / فبراير الماضي بأن البنود الأولية التي تمت مناقشتها قد اشتملت على قبول الدائنين شطب ما يصل إلى 40 % من ديونهم في مقابل الحصول على ضمان حكومي قوي.

يشار إلى أن تكلفة التأمين على الديون السيادية لإمارة دبي ضد التعثر في أسواق المشتقات الائتمانية قد ارتفعت بشكل طفيف يوم الاثنين، بحسب الصحيفة. ووفقاً لبيانات شركة CMA Datavision، فإن عقود مقايضات العجز الائتماني للبلاد قد ارتفعت إلى 4.415 نقطة مئوية مقارنة بـ 4.38 نقطة مئوية يوم الجمعة الماضي. وهو ما يعني أن العملية تتكلف الآن ما يقرب من 441.500 دولارا سنوياً للتأمين على مبلغ وهمي، قدره 10 ملايين دولار من ديون دبي السيادية ضد التعثر لمدة خمسة أعوام، بعدما كانت تقدر بنحو 438 ألف دولار يوم الجمعة الماضي. وهي الكلفة التي بلغت ذروتها في شباط / فبراير الماضي بقيمة قدرها 654 ألف دولار.