المنامة - إيلاف: اعتمدت توصية مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 6 سنت للسهم الواحد، وبمجموع 44.64 مليون دولار أميركي، وأسهم منحة بواقع سهم واحد عن كل 16 سهم مدفوع (قيمتها 46.5 مليون دولار أميركي) للمساهمين المسجلين في تاريخ انعقاد الجمعية العامة، بعد الحصول على موافقة الجهات الرسمية.

وكانت مجموعة البركة المصرفية عقدت جمعيتها العامة العادية وغير العادية اليوم في العاصمة المنامة، حيث إطلع مساهمو المجموعة خلال اجتماع الجمعية العامة العادية على تقرير مجلس الإدارة المتضمن نشاطات المجموعة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2009، وعلى تقرير مراقب الحسابات عن البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009 وتقرير هيئة الرقابة الشرعية الموحدة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009، ثم تمت المصادقة على الحسابات الختامية للمجموعة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009.

ثم عقدت الجمعية العامة اجتماعها غير العادي، وتمت فيه المصادقة على زيادة رأس المال الصادر والمدفوع بتحويل 46.5 مليون دولار أميركي من علاوة الإصدار إلى رأس المال وإصدار مقابلها أسهم مجانية للمساهمين المسجلين في تاريخ الانعقاد بواقع سهم واحد لكل 16 سهم. كما وافقت على زيادة الحد الأقصى لعدد أعضاء مجلس الإدارة من أحد عشر عضواً إلى خمسة عشر عضواً، وإصدار قرار بانتخاب عضوين جديدين لمجلس الإدارة لإكمال المدة المتبقية من دورة مجلس الإدارة الحالي.

وعلى ضوء هذه النتائج، صرح الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس الإدارة بأن المجموعة لم تواجه خلال العام 2009 ظروفاً مالية صعبة كالتي واجهتها بعض المؤسسات المالية الأخرى جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث واصلت المجموعة أداءها المتميز من خلال استراتيجيات عملها الرصينة، وأوضاعها المالية القوية، ومواردها البشرية والفنية الصلبة.

من جانبه، قال عبد الله عمار السعودي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية quot;إن الأزمة العالمية وتبعاتها، ونماذج الأعمال المصرفية التي شهدنا تفاوت قدرتها في مواجهة تلك التبعات، عززت قناعاتنا بأن نماذج الأعمال التي تؤمن بها مجموعة البركة المصرفية، وتسير على خطاها، هي نماذج صائبة، تلتزم بأعلى معايير الصيرفة الإسلامية، وبتقديم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة عالية للعملاء من أفراد ومؤسسات وبنوكquot;.

كما اعتبر عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أن النتائج المالية والتشغيلية التي تحققت خلال العام 2009 متميزة، وهي ثمرة البرامج التي رسمتها المجموعة على مستوى مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للتعامل مع الأوضاع المصرفية والمالية العامة، واستثمار ما يتولد عنها من فرص.

وأضاف يوسف أن النتائج المالية المعلنة، وكذلك التوزيعات النقدية وأسهم المنحة التي أقرتها الجمعية العمومية للمجموعة اليوم تؤكد بمجملها متانة وسلامة أوضاعنا المالية، حيث إننا واثقين أن ما نمر به من أوضاع اقتصادية ومالية إقليمية وعالمية هي حالة مؤقتة، ولذلك، فقد أصررنا على المضي في تنفيذ برامجنا التوسعية، حيث أطلقنا هويتنا الوحدة، ودشّنا تأسيس بنك البركة سورية، وواصلت وحداتنا افتتاح الفروع الجديدة، كما توسعنا في تقديم التمويلات والاستثمارات، وهو ما يشهد عليه النمو القوي في الموجودات التشغيليةquot;.

وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة أن مجموعة البركة المصرفية باتت متسلحة بالمزيد من القدرات والإمكانات التي تؤهلها لمواكبة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأسواق المالية بشكل عام والصناعة المالية الإسلامية بشكل خاص، والاستفادة مما توفره من فرص للأعمال والتوسع الاقتصادي في دول المنطقة، على المستويات كافة.

وقد أشاد المساهمون بأداء المجموعة خلال العام 2009، وما حققته من نتائج مالية مميزة، خاصة أن هذه النتائج قد ساهمت فيها كل وحدات المجموعة، مما يرسخ الثقة في مستقبل أداء المجموعة القائم على التنوع والعمق والالتزام بأعلى المعايير المهنية والأخلاقية.

يذكر أن النتائج المالية للمجموعة للعام 2009 أسفرت عن تحقيق معدلات نمو جيدة في كل من إجمالي الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح قبل الضرائب والمخصصات بنسبة 8% و 4% على التوالي، وقد جاء ذلك النمو ليعكس التحسن الملحوظ الذي طرأ على مصادر الدخل كافة، مع استمرار تحقيق النمو في الموجودات بنسبة 21%، والودائع وحسابات الاستثمار المطلقة بنسبة 24% وعمليات التمويل والاستثمارات بنسبة 17% والموجودات السائلة بنسبة 21% ومجموع الحقوق بنسبة 12% وفقاً لما أعلنت عنه اليوم المجموعة في بيان كشفت فيه عن نتائجها المالية للعام 2009.

الجدير بالذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية، كما إنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3- Aعلى التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية. وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية، إضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقاً لمبادئ الشريعة.