الدوحة: حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لقطر نمواً نسبته 8.7% العام الماضي، وهو ما جاء دون التوقعات، لكنه لا يزال يستفيد من نمو قطاع الغاز، بحسب بيانات معدلة لجهاز الإحصاء القطري.

ومن المتوقع أن تحقق قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، أداء يتجاوز جيرانها، مثل السعودية والإمارات، في الأعوام المقبلة، مدعومة بالتوسع في منشآت الغاز والإنفاق الحكومي على البنية التحتية.

قطر توقّع اتفاقيات لإطلاق مشروع انتاج غاز الهيليوم

وأوضح جهاز الإحصاء القطري أن النتائج المنشورة أولية وعرضة للمراجعة المستمرة، كلما توافرت بيانات حديثة، لكن مراجعة التقديرات السابقة من قبل الجهاز مستقبلاً لن تكون بحجم الممارسة الحالية quot;لأننا مصممون على وضع النظام في طريقه الصحيحquot;.

وجاء النمو لعام 2009 منخفضاً عن نسبة 11%، التي توقعها نائب رئيس الوزراء القطري في يناير/كانون الثاني. وتوقع الخبراء أن يحقق اقتصاد قطر نمواً يبلغ 9.5% في 2009. وقفز الناتج المحلي الإجمالي 4.25% في 2008.

وأعلن جهاز الإحصاء أنه يقوم بإعداد نظام لحساب المؤشرات قصيرة المدى، والتي سيتم تجميعها بدورية ربع سنوية، ومن ثم نشرها بعد حوالي ربع سنة من الفترة المرجعية، وهذه المؤشرات ستتيح لمتخذي القرارات معالجة القضايا الاقتصادية بشكل أفضل، والحصول على فحص سريع عن أسباب وآثار القرارات المتخذة.

وشهد قطاع النفط والغاز نمواً 7.7% بالمعدلات الحقيقية العام الماضي، وشكّل 94.4%من الناتج المحلي الإجمالي، فيما بلغ نصيب الخدمات الحكومية 11.6% من الناتج، وحققت هذه الخدمات قفزة نمو بلغت 34.2%.