لندن: أظهرت بيانات رسمية الثلاثاء أن الاقتصاد البريطاني نما بوتيرة أسرع قليلاً من المتوقع سابقاً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بعد انتعاش قوي في الإنتاج الصناعي وخدمات الأعمال.

وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن اقتصاد بريطانيا نما بمعدل 0.3 % في الربع الأول ارتفاعاً من توقعات سابقة بمعدل يبلغ 0.2 %، لكنها وتيرة أبطأ من 0.4 % حققها في الربع الأخير من 2009. ومقارنة مع الفترة نفسها قبل عام، انخفض الإنتاج بنسبة 0.2 % - وهي معدلة بالزيادة أيضاً - مسجلاً أقل تراجع منذ الربع الثالث لعام 2008.

وجاءت المراجعتان مطابقتين تماماً لمتوسط توقعات خبراء اقتصاديين في القطاع الخاص، عدلوا توقعاتهم بالزيادة بعد بيانات قوية للإنتاج الصناعي لشهر مارس/ آذار. وأظهرت البيانات أن الإنتاج الصناعي ارتفع 1.2 % على أساس فصلي، وهي أكبر زيادة منذ الربع الأول لعام 2006. ونمت خدمات وتمويل الأعمال بأسرع وتيرة منذ الربع الأول من عام 2008.

لكن إنفاق الأسر لم يحقق نمواً فصلياً، في حين نما الإنفاق الحكومي العام بواقع 0.5 % فقط، وهي أبطأ وتيرة في عام. وسجل هبوطاً حاداً بلغ 0.7 % في إنتاج قطاع الفنادق والتوزيع وخدمات الإمداد والتموين.

ومن المرجح أن تؤكد الأرقام رؤية الخبراء الاقتصاديين بأن بريطانيا تتعافى ببطء من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية على الأقل، لكن ما زالت هناك عقبات في الأفق، لاسيما الاضطرابات الاقتصادية الحالية في منطقة اليورو، أكبر شريك تجاري لبريطانيا، إلى جانب ما يرجح أن يكون أكبر خفض في الإنفاق العام في جيل كامل.