المنامة: قال أكبر مسؤول نفطي في البحرين الاثنين إن بلاده تعتزم رفع الطاقة الإنتاجية في قطاع المصب، الذي يشمل النقل والتكرير والتسويق، بمجرد زيادة إنتاج حقل عوالي للنفط إلى ثلاثة أمثاله، الأمر الذي قد يدفعها لبناء مصفاة تكرير جديدة للحقل.

وتعتزم البحرين زيادة إنتاج النفط إلى نحو 100 ألف برميل يومياً من مستوياته الحالية البالغة 32 ألف برميل يومياً، كما تجري محادثات مع السعودية لزيادة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب - تستورد من خلاله حالياً نحو 230 ألف برميل يومياً - إلى نحو 350 ألف برميل يومياً.

وأبلغ عبد الحسين بن علي ميرزا الصحافيين أن تلك الزيادة تعني أن البلاد لديها طاقة إضافية من النفط الخام قدرها 170 ألف برميل يومياً، ولذلك فقد تستخدمها، إما لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية للمصفاة البالغة طاقتها 267 ألف برميل يومياً إلى ما يتراوح بين 400 و500 ألف برميل يومياً، أو لدعوة القطاع الخاص على المدى البعيد إلى بناء مصفاة جديدة. وأضاف أن هذه خطط طويلة الأجل وأن التوصل إلى قرار سيستغرق بضع سنوات.

وأوضح ميرزا، الذي يرأس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، أن تأسيس خط أنابيب جديد بين السعودية والبحرين، الذي سيكون جزءاً من التوسع لا يزال في طور الاستكمال، وأن المرحلة التالية ستشمل تنفيذ الأعمال الهندسية الفنية، وستستغرق ما بين ستة أشهر و12 شهراً.

وأضاف أن البحرين تعتزم طرح مناقصة لتركيب مرافق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بنهاية العام، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك المرافق برية أو بحرية.

وتشهد البحرين ارتفاعاً سريعاً في الطلب على الغاز، بعدما سجل اقتصادها نمواً خلال الطفرة التي شهدتها أسعار النفط خلال السنوات الماضية. وسيتعين على البحرين استيراد الغاز على المدى الطويل لتلبية الزيادة في الاستهلاك.