نيويورك: خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز يوم الخميس تصنيفها الائتماني لشركة quot;بي.بيquot;، مؤكدة أنها قد تخفضه مرة أخرى، ومشيرة إلى زيادة في التقديرات الخاصة بالالتزامات على الشركة النفطية البريطانية العملاقة والمترتبة على التسرب النفطي في خليج المكسيك.

وخفضت ستاندر آند بورز تصنيفها للشركة درجتين إلى (ايه) -وهو سادس أعلى تصنيف استثماري- من (ايه ايه-ناقص). ورجّحت إجراء المزيد من الخفض للتصنيف، إذا زادت التكاليف التي تواجهها quot;بي.بيquot; في ما يتصل بالتسرب النفطي.

في سياق ذي صلة، ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس أن quot;بي.بيquot; تواجه فاتورة تعويضات ضخمة في ما يتعلق بالتسرب النفطي في خليج المكسيك، لكنها تريد أيضاً أن ترى أفقاً واضحاً لمستقبلها. واعترف كاميرون -الذي كان يتحدث أثناء قمة للاتحاد الأوروبي- بأنه سيتعين على quot;بي.بيquot; أن تنفق quot;مبلغاً كبيراً جداً من المالquot; لتسوية مطالبات التعويضات وإصلاح، أثار ما سماه كارثة بيئية.

وأشار إلى أن quot;بي.بيquot; مؤسسة مهمة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وتحتاج استقراراً. موضحاً أن quot;هذه شركة متعددة الجنسية مهمة. إنها مهمة للمملكة المتحدة ومهمة أيضاً للولايات المتحدةquot;، مضيفاً أن حوالي 40 % من مساهمي quot;بي.بيquot; يوجد مقرهم في بريطانيا، وأن هناك نسبة مماثلة في الولايات المتحدة.

ولفت كاميرون إلى أن quot;ما تريده بي.بي هو أفق من الوضوح واليقين بشأن المستقبل، حتى يمكنها أن تكون شركة قوية ومستقرةquot;. مشيراً إلى أنه والرئيس الأميركي باراك أوباما أجريا quot;حواراً عقلانياًquot; بشأن وضع الشركة.

وفي أول ظهور له أمام الكونغرس الأميركي اليوم الخميس، حاول توني هايورد الرئيس التنفيذي للشركة الدفاع عن quot;بي.بيquot; في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها بشأن كيفية ردها على انفجار الحفار والتسرب النفطي، الذي حدث في 20 أبريل/ نيسان.

ورأى هايورد أن التسرب النفطي quot;ما كان ينبغي أن يحدث أبداًquot;، ووعد بعمل كل ما يلزم لإصلاح الأضرار الناتجة من التسرب الهائل. وأكد كاميرون أن quot;بي.بيquot; على دراية بالتزاماتها، وأنها ينبغي لها أن تفي بها. وتابع أنه quot;من الواضح أن بي.بي نفسها تعترف بأن عليها التزامات ضخمة، وأنه سيتعين عليها أن تنفق مبلغاً كبيراً جداً من المال لوقف التسرب والقيام بعملية التطهير ودفع التعويضات المناسبةquot;.