هانتسفيل (اونتاريو): تخلت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى يوم السبت عن التزامها باتمام جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية المتعثرة هذا العام ووعدت بمباشرة محادثات تجارية ثنائية واقليمية الى أن يتسنى ابرام اتفاقية عالمية.

ودشنت الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية جولة الدوحة في عام 2001 لكن المحادثات توقفت في ظل خلافات بشأن الى أي مدى ينبغي على البلدان الغنية خفض التعريفات الجمركية والدعم للمنتجات الزراعية مقابل أن تفتح البلدان النامية أسواقها.

واكتفى البيان الذي صدر في ختام قمة مجموعة الثماني بالقول ان الدول الاعضاء تجدد تعهدها باكمال الجولة. وفي العام الماضي تمخضت قمة لمجموعة الثماني في ايطاليا ومؤتمر لمجموعة العشرين في بطسبرج بالولايات المتحدة عن تعهد باكمال الجولة بحلول نهاية 2010.

واستخدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي رأس قمة مجموعة الثماني عبارات مثل quot;عند نقطة ماquot; وquot;في نهاية المطافquot; لذكر الموعد الذي يمكن ابرام الاتفاق فيه.

وقال أمام مؤتمر صحفي ختامي quot;لن أذهب الى حد القول ان (جولة) الدوحة ماتت. لا أظن أن هذا صحيح ولا أظن أننا نتحمل قول ذلك. يتعين علينا أن نجد سبيلا بمرور الوقت للتوصل الى نتيجة ناجحة.quot;

وتابع قائلا quot;هؤلاء منا الذين يؤيدون التجارة الحرة لن يقفوا مكتوفي الايدي... كندا وحكومات أخرى كثيرة ملتزمة بالسعي بحماس لابرام اتفاقات تجارة ثنائية واقليمية كسبيل لاطلاق العملية في الوقت الذي نرى فيه أن محادثات الدوحة مازالت متوقفة.quot;

وطالما قال وزراء التجارة ان التوصل لاتفاقية تجارية متعددة الاطراف في منظمة التجارة العالمية أكثر نفعا للاقتصاد العالمي من ابرام مزيد من الاتفاقات الثنائية والاقليمية المحدودة.

ووقعت كندا -التي تجري محادثات مع الاتحاد الاوروبي بشأن اتفاق محتمل للتجارة الحرة- مثل تلك الاتفاقات في السنوات الاخيرة مع اسرائيل وتشيلي. وكندا عضو في اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية (نافتا) الى جانب الولايات المتحدة والمكسيك والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1994.

وألقت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي باللائمة على الصين واقتصادات صاعدة كبيرة أخرى في وصول المحادثات الى طريق مسدود. وقال هاربر ان مجموعة الثماني اتفقت على أنه من أجل quot;الوصول الى نجاح جولة الدوحة يتعين علينا جميعا في نهاية المطاف رفع سقف طموحناquot;.