عادت قيمة صادرات البتروكيماويات في السعودية للارتفاع في مايو(أيار) مسجلة 11.8 مليارات ريال، وسط توقعات باستمرار ارتفاعها خلال السنوات المقبلة في ظل انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية الذي أتاح لسلعها النفاذ إلى 150 سوقًا عالمية، إلى جانب الميزة التنافسية التي تمتع بها في صناعة البتروكيماويات، في ظل وجود عدد من الاقتصاديات الناشئة في طور النمو (الصين، والهند، والبرازيل).
محمد العوفي من الرياض: توقع اقتصادي سعودي استمرار ارتفاع الصادرات السعودية عير النفطية خلال السنوات المقبلة، في ظل انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، الذي أتاح لسلع المملكة النفاذ إلى 150 سوقًا عالمية.
يأتي ذلك بعد أن عادت صادرات السعودية من المواد البتروكيماوية للارتفاع في مايو (أيار) الماضي بنحو 40% عما كانت عليه في الشهر نفسه من العام 2009، وبنحو 31% بين شهري أبريل (نيسان) ومايو هذا العام، بحسب بيانات رسمية صدرت أمس. وأظهرت بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، التي نشرتها على موقعها على الإنترنت، أمس، أن قيمة صادرات المملكة من البتروكيماويات ارتفعت من 2.6 مليارات ريال في أبريل إلى 3.4 مليارات ريال في مايو.
وارتفعت قيمة صادرات المملكة غير البترولية خلال شهر مايو الماضي إلى 11.8 مليارات ريال مقابل 8.5 مليارات ريال خلال شهر مايو/أيار 2009، بنسبة بلغت 39% وبارتفاع مقداره 3.3 مليارات ريال، وذلك بفضل ارتفاع قيمة صادراتها من البلاستيك والمواد البتروكيماوية والمعادن العادية ومصنوعاتها وسلع معاد تصديرها. وبلغ الوزن المصدر خلال شهر مايو العام الحالي 4033 ألف طن مقابل 3168 ألف طن خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بارتفاع مقداره 865 ألف طن وبنسبة 27%.
كما زادت قيمة واردات المملكة من المنتجات غير النفطية خلال شهر مايو من 3.2 مليار ريال مقابل 3.1 مليارات ريال خلال الشهر عينه من العام الماضي، بارتفاع مقداره 1.1 مليار ريال بنسبة 4 %، وبلغ الوزن المستورد 4959 ألف طن مقابل 4646 ألف طن خلال شهر مايو العام 2009، بارتفاع مقداره 313 ألف طن، وبنسبة بلغت 7%.
وارتفع التبادل التجاري بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر مايو الماضي بنسبة 3%، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة ذات المنشأ الوطني غير البترولية إلى دول المجلس في مايو الماضي 2.2 مليار ريال مقابل 2.1 مليار ريال خلال شهر مايو العام 2009، بارتفاع مقداره 60 مليون ريال.
وبلغت قيمة السلع ذات المنشأ الوطني المستوردة من دول المجلس خلال شهر مايو الماضي 1.7 مليار ريال مقابل 1.5 مليار ريال خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بارتفاع مقداره 193 مليون ريال، وبنسبة بلغت 12%.
ويرى الاقتصادي السعودي طلعت حافظ في تصريح لـ quot;إيلافquot; أن تذبذب أسعار النفط الخام عالمياًَ، نتيجة الأزمة المالية، وتداعياتها، عزز فرصة النمو للصادرات السعودية غير النفطية، مشيراً إلى أن هذا في قيمتها يتواكب مع سياسة المملكة في تنويع مصادر الدخل القومي، وتقليل الاعتماد بقدر الإمكان على إيرادات النفط كمصدر دخل رئيس ووحيد للسعودية.
وتوقع أن يستمر الارتفاع في قيمة الصادرات السعودية خلال السنوات المقبلة في ظل انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية في 2005، مما أتاح للسلع السعودية النفاذ إلى 150 سوقاً عالمية مقارنة بما كانت عليه في السابق 120 سوقاً، إلى جانب الميزة التنافسية التي تمتع بها السعودية في صناعة البتروكيماويات في ظل وجود عدد من الاقتصاديات الناشئة في طور النمو (الصين، والهند، والبرازيل)، مما يعزز الطلب على البتروكيماويات السعودية من هذه الدول، إضافة إلى قطاعات اقتصادية أخرى رديفة متوقع لها النمو في المستقبل، كقطاع السياحة، الذي سجل نمواً جيداً في الإيرادات السنوية نسبة إلى الدخل القومي بأكثر من 66 مليار ريال.
وأكد حافظ أن هذه العوامل مجتمعة تعزز من قيم الصادرات السعودية غير النفطية نسبة إلى حجم الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى النوعية والجودة المتميزة التي تتمتع بها السلع السعودية، مما يجعلها تحظى بقبول واستحسان المستهلكين، سواء في الدول المجاورة أو الدول العالمية.
التعليقات