بكين: أكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الأحد أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين يتوافق مع التوقعات، إلا أنه حذّر من صعوبات جديدة في المستقبل.

وأشار جياباو في تصريحات خلال جولة في مقاطعة في شمال البلاد إلى أن البطء في تحسن الاقتصاد العالمي يشكل خطراً بالنسبة إلى الصين، على ما أورد الموقع الالكتروني الرسمي للحكومة. وقال quot;حتى الآن، يستمر اقتصادنا في النمو هذه السنة في الاتجاه المحدد في سياستنا للقطاعات الاقتصاديةquot;.

وأضاف إن quot;ما حققناه من تقدم لم يكن سهلاً. وأمام الوضع الراهن، ينبغي أن نتوقع الصعوبات والمشاكل المقبلة بالكامل، وأن نعزز تيقظنا في مواجهة المخاطرquot;.

وسجل الاقتصاد الصيني، الثالث عالمياً، تباطؤاً في النمو خلال الفصل الثاني من العام الجاري. وسجل نمو إجمالي الناتج الداخلي من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو نسبة 10.3%، بحسب الأرقام التي أعلنها المكتب الوطني للإحصاءات quot;بي ان اسquot; الخميس.

وعلى الرغم من أن مستوى النمو بلغ معدلاً من رقمين، للفصل الثالث على التوالي، إلا أنه سجل تراجعاً مقارنة مع الفصل الأول 2010 (+11.9%)، ومع الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2009 (+10.7%)، في أعقاب التدابير المختلفة التي اتخذتها بكين لتجنب زيادة التضخم، خصوصاً في القطاع العقاري.

ولفت المكتب الوطني للإحصاءات إلى أن الاقتصاد الصيني سجل نمواً من 11.1% وفق الوتيرة السنوية في النصف الأول من 2010. لكن على الرغم من مؤشرات التباطؤ، أعربت الحكومة الصينية عن رغبتها في مواصلة سياستها على مستوى القطاعات الاقتصادية، في حين يستبعد المحللون أي خطر من تدهور كبير للاقتصاد.

وأوضح جياباو أن quot;الاقتصاد العالمي يتعافى لكن ببطء. وهناك الكثير من المخاطر. وعلينا زيادة الطلب الداخلي مع تثبيت مستوى الطلب الخارجيquot;، أي الصادرات. وقدم رئيس الوزراء رؤيته هذه خلال تفقده مصنعاً للسيارات، وآخر للمنتجات الزراعية والغذائية. وشدد على أن حكومته ستكثف جهودها لتقليص تبعيتها للصادرات، وتحفيز الطلب الداخلي بشكل أكبر.