في تحذير شديد اللهجة وجّهه لشركائه في الائتلاف المحافظ، شدد وزير الأعمال البريطاني، فينس كيبل، على ضرورة اهتمام الحكومة بوضع quot;سياسة ضريبية عادلةquot; على رأس أولويات برنامج العمل الخاص بها خلال السنوات الخمس المقبلة.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: طالب وزير الأعمال البريطاني، فينس كيبل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة صنداي تلغراف البريطانية بأن تنطوي السياسة الضريبية على عملية quot;إعادة توزيعquot;، ومضى ليؤكد في جانب آخر اعتزامه على فرض ضريبة على المتخرجين لتمويل الجامعات.

في سياق متصل، استبعد كيبل الاندماج بشكل دائم بين الديمقراطيين الأحرار والمحافظين، ورفض الحديث عن اتفاق انتخابي بين الأحزاب، في صورة خطة يجري بحثها الآن بشكل جدي بين شخصيات بارزة قريبة من ديفيد كاميرون، باعتباره quot;نقاشًا أكاديميًّاquot;.

وأوضح كيبل كذلك أن خسارة استفتاء العام المقبل على تغيير النظام الانتخابي للانتخابات العامة، لن يؤدي إلى قيام الديمقراطيين الأحرار بتمزيق الاتفاق الائتلافي. وأضاف في سياق حديثه عن فكرة العدالة في النظام الضريبي، بقوله quot;إنها كلمة نمطية، لكنها إعادة التوزيع ndash; وفرض نظام ضريبي يعني أن الأشخاص الموجودين في قاع جدول الأجور يدفعون أقل، وأن الأشخاص الموجودين في قمته يدفعون أكثرquot;.

وأكمل موضحًا quot;لقد عملت لبضع سنوات، لكي نلتزم في حزبنا بما نطلق عليها الضرائب العادلة، التي تعني بإعفاء الأشخاص ذوي الأجور المنخفضة من الضرائب، وهو ما حققناه في الاتفاق الائتلافي، وقد ظهر ذلك في أول ميزانية. لذا أنا سعيد بأن ذلك قد تم تحقيقهquot;.

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة في النهاية عن خبراء تحذيرهم أيضًا من أن الزيادات التي ستطرأ على الضريبة على القيمة المضافة، والتي سترتفع إلى 20 % خلال شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ستكون أشد ضررًا بالطبقة الفقيرة.