نيودلهي: ما زالت الهند، التي تستهلك الكثير من الطاقة، ترغب في استيراد الغاز الطبيعي من إيران، عبر مشروع أنبوب غاز تأخر بناؤه، بسبب خلافات حول تحديد أسعار الغاز.
ويفترض أن ينقل الأنبوب، الذي تقدر تكاليفه بنحو 7.5 مليار دولار، وأطلق عليه اسم quot;أنبوب السلامquot;، الغاز من إيران، ثان منتج للغاز بعد روسيا، إلى الهند مروراً بباكستان. لكن نيودلهي ترددت في المشاركة في المشروع، بسبب خلافات حول سعر الغاز وحقوق العبور، وكذلك بسبب علاقاتها السياسية المتوترة مع باكستان.
وأعلن وزير الطاقة جيتين براسادا الثلاثاء أمام البرلمان الهندي quot;إننا نعمل على ذلك، والمشروع غير مستبعدquot;. وأوضح أن هذا المشروع quot;تشارك فيه ثلاثة بلدان، ويجب مناقشة العديد من جوانبه التقنيةquot;.
وقد بدأ المشروع، الذي أطلق عليه (إيران- باكستان - الهند) سنة 1994، بهدف نقل الغاز الإيراني إلى الهند، لكن نيودلهي انسحبت من المفاوضات سنة 2009، بسبب اختلاف حول السعر الذي اقترحته إيران، وشكوك في مصداقية الجمهورية الإسلامية كمزود بالغار.
من جانبهما، أبرمت إيران وباكستان نهاية أيار/مايو اتفاقاً حاسماً لإنهاء العمل في غضون أربع سنوات في بناء أنبوب لنقل الغاز من حقل جنوب فارس البحري إلى ولايتي بلوشستان والسند الباكستانيتين الجنوبيتين. وينطلق الأنبوب، الذي سيبلغ طوله 900 كلم، من أسالويه في جنوب إيران مروراً بإيرانشهر قرب الحدود مع باكستان.
التعليقات