تشهد سوق الشرق الأوسط توغلاً تنافسياً حاداً للأرز الإيطالي هذ العام. وفي نهاية الشهر الفائت، فاقت الكميات المباعة خارج حدود الاتحاد الأوروبي المائة ألف طن، الذي توقعها خبراء السوق، كي ترسو بالتالي على 127 ألف طن تدفق، معظمها إلى أسواق تركيا ولبنان وإسرائيل وسوريا والأردن.

برن (سويسرا): يبدي اتحاد مزارعي الأرز الإيطاليين ارتياحه لهذه النتائج مقارنة بالعام الماضي، حينما رست الصادرات إلى الأسواق، المذكورة في الأعلى، إلى حوالي 72 ألف طن. كما تتصدر إيطاليا المكانة الأولى أوروبياً لناحية صادرات الأرز للعام الجاري، التي بلغت حوالي 1.6 مليون طن.

يذكر أن سويسرا تستأثر بجزء صغير من هذه الصادرات. في سياق متصل، تشير الخبيرة الزراعية آنا ديل تشيلو إلى أن مبيعات الأرز الإيطالي، وحتى نهاية العام، في الأسواق الوطنية والسويسرية والأوروبية هذا العام، قد لا تصل إلى ما أمل به الجميع، أي سقف 952 ألف طن. في حين بيع في أسواق الاتحاد الأوروبي، خصوصاً أسواق أوروبا الشمالية، بيع 435 ألف طن من الأرز الإيطالي. ومن المتوقع أن يُباع ما لا يقل عن 35 إلى 40 ألف طن حتى نهاية العام. على صعيد إيطاليا، تنوه الخبيرة بأنه تم بيع 350 ألف طن مقارنة بـ312 ألف طن في العام المنصرم.

في ما يتعلق بصادرات الأرز الإيطالي إلى دول العالم الثالث، لا سيما دول منطقة الشرق الأوسط، فإن كمياتها فاقت أفضل التوقعات. وتعزو الخبيرة ديل تشيلو هذا الانتعاش إلى نوعية الرز الإيطالي الجيدة، فضلاً عن القرب الجغرافي لإيطاليا من دول الشرق الأوسط.

في مطلق الأحوال، تبين ارتفاع القدرة التنافسية السعرية للأرز المصري مقارنة بالأرز الياباني والإيطالي والأسباني والهندي والأسترالي والأميركي. في حين تآكلت القدرة التنافسية للأرز المصري أمام الأرز الفيتنامي والباكستاني والتايلاندي والصيني.

كما انخفض النصيب السوقي لكمية وقيمة صادرات الأرز المصري مقارنة بالدول المنافسة، برغم انخفاض السعر التصديري للأرز المصري مقارنة بغالبية الدول المنافسة. وتشير الخبيرة ديل تشيلو إلى أن مصر، في العام الحالي، لجأت إلى تنظيم صادرات الأرز، عن طريق إجراءات استثنائية، للتحكم بأسعاره في الأسواق الداخلية. ما سيبقي المنافسة بينه وبين الأرز الإيطالي مشتعلة لغاية نهاية العام.