شتوتغارت:أعرب ديتر تسيتشه رئيس مجموعة دايملر الألمانية للسيارات عن اعتقاده بأن نجاح السيارة الكهربائية مرهون بدور الدولة في المساعدة في جهود جذب العملاء لهذا النوع من السيارات.
وفي مقابلة مع مجلة (فيرتشافتس فوخه) الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين قال تسيتشه إن الرغبة والقدرة الشرائية للمستهلكين لن تستطيع في المستقبل المنظور تغطية التكاليف العالية لهذه السيارات.
وحذر تسيتشه من إمكانية أن تلجأ شركات تصنيع السيارات إلى النزوح من ألمانيا بتقنية السيارات الكهربائية إذا لم تلق هذا الدعم من الدولة.


وأضاف تسيتشه 'إذا قالت ألمانيا نحن متنازلون ( عن هذه التقنية) فإن من الممكن أن يبحث قطاع صناعة السيارات (لهذه التقنية) عن أسواق في أماكن أخرى، حسنا، وسنفعل نحن ذلك'. وتابع رئيس دايملر التي تشتهر بإنتاج سيارات المرسيدس الفاخرة 'إذا قالت حكومة ما إنها تعتزم لعب دور رائد في هذا المجال من منطلق المصلحة الوطنية فإن عليها توفير الظروف الإطارية التي تسمح بتطور هذا المجال والذي لن يحدث بدون مكافآت تشجيعية' لاقتناء هذه السيارات. الجدير بالذكر أن المانيا كانت قد طبقت خلال عام الأزمة 2009 نظام المكافآت المالية الذي يقضي بصرف 2500 يورو لصاحب السيارة التي مضى على إنتاجها تسع سنوات على الأقل ويرغب في التنازل عن سيارته للخردة مقابل شراء سيارة جديدة صديقة للبيئة.


في الوقت نفسه انتقد تسيتشه بشدة الحكومة الألمانية بسبب ارتفاع قيمة دعمها المخصص لقطاع الطاقة الشمسية. وأكد تسيتشه أن الدعم الحكومي لقطاع السيارات الكهربائية 'بالتأكيد أهم بالنسبة لألمانيا من معدات طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تصنع جميعها في الصين'. الجدير بالذكر أن وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرليه رفض المقترحات الخاصة بمنح مكافأة تشجيعية للمواطنين عند شراء السيارات الكهربائية. وقال برودرليه بمناسبة الاحتفال 'بيوم المحركات الكهربائية' إن الحكومة ستكتفي بتقديم الدعم والتمويل لأبحاث تطوير المحركات والسيارات الكهربائية. ويأتي رفض الوزير ليخيب آمال شركات صناعة السيارات الألمانية والتي كانت تأمل في تنفيذ النموذج الفرنسي بمنح 5000 يورو للعميل المواطن عند شرائه سيارة كهربائية تشجيعاً لنشر استخدام السيارات الصديقة للبيئة.