عمّان: أعلنت الحركة الإسلامية في الأردن تنظيم مسيرة جديدة الجمعة احتجاجًا على غلاء المعيشة وللمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، في مواجهة الغلاء والبطالة.

ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ليلة الخميس إلى تسريع إنجاز برامج الإصلاح وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات عشية تظاهرات مرتقبة للمطالبة بإصلاحات اقتصادية.

وأكد بيان صادر من الديوان الملكي أن الملك الذي التقى رئيس مجلس النواب فيصل الفايز ورؤساء اللجان النيابية، شدد على دور مجلس النواب في quot;معالجة الأخطاء وتسريع مسيرة الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملةquot;، مشددًا على أن quot;الانفتاح والصراحة والمكاشفة والحوار حول كل قضايا الوطن تشكل سبيل تقوية الثقة بين المواطن وكل المؤسسات العامةquot;.

وقال الملك quot;هنالك أحاديث كثيرة في المجتمع حول قضايا متعددة مثل الفساد والواسطة والمحسوبية وغيرها من القضايا التي يجب مناقشتها والإجابة عنها. بعض القضايا المطروحة صحيح، وبعضها غير صحيح، لكن يجب إجابة المواطن عنها بصراحة من خلال حوارات مستمرة وتواصل دائم بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب والمواطنينquot;.

وتابع quot;يجب أن توضع كل الملفات أمام الناس للرد على كل الشكوك، وليس هناك ما يجب الخوف منهquot;، مشددًا على quot;ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، وأن يتخذ المسؤول قراره بجرأة وشفافية ووضوحquot;. وأضاف quot;لا أريد أن أسمع أحدًا يقول في توجيهات من فوق ، فالتوجيهات واضحة وكذلك قنواتها، وهي أن يخدم الجميع الوطن والمواطن، وأن يعمل على تحقيق الأفضل للمواطنين وفق برامج عمل وخطط واضحة ومعلنةquot;.

وكان العاهل الأردني أكد الأربعاء خلال لقائه طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس على quot;السير إلى الأمام وفق برامج إصلاحية واضحة شفافةquot;.

ويسعى العاهل الأردني إلى تهدئة الشارع الذي يشهد سخطًا شعبيًا ضد غلاء المعيشة، والذي أخذ منعطفًا سياسيًا مع مطالبة المعارضة الإسلامية تعديل الدستور، بما يتيح لرئيس الغالبية النيابية تولي منصب رئيس الوزراء في البلاد.