بيروت: خفضت وكالة موديز الدولية الاثنين تصنيفها للقطاع المصرفي اللبناني من quot;مستقرquot; إلى quot;سلبيquot;، لأسباب عدة، أبرزها الاضطرابات في العالم العربي، وخصوصًا في سوريا.

واعتبرت موديز أن أسبابًا عدة ساهمت في هذا التراجع، منها البطء في النمو، وكون الأصول والقروض المصرفية معرّضة للتأثر بمخاطر ما يجري من اضطرابات سياسية في عدد من الدول الإقليمية، أو بطء في النمو في عدد آخر منها، كالأردن ومصر.

وقالت موديز quot;رغم أن القروض المتعثرة شهدت تحسنًا بين العام 2006 والعام 2010، إلا أن هذا الأمر مرشّح للتغيرquot;. وتابع البيان الصادر من الوكالة quot;إضافة إلى الوضع الداخلي المتراجع، فإن المصارف، وخصوصًا الكبرى منها، معرّضة لتأثيرات ما يجري في بلدان تشهد عمليات انتقال سياسية أو اضطرابات، خصوصًا في سوريا ومصرquot;.

ترتبط هذه التأثيرات بتغير أسعار العملات ونقص السيولة والاستثمارات الخارجية في الدول التي تعاني اضطرابات. وتوقعت موديز تراجعًا في النشاط الاقتصادي، وانخفاضًا في نمو القروض، وهو ما سيؤثر على ربحية المصارف.

وأضافت إن القطاع المصرفي اللبناني يتأثر بشكل كبير أيضًا بالدين العام المقدر بأكثر من 50 مليار دولار. إلا أن الوكالة أشارت إلى أن من شأن توافر السيولة في المصارف اللبنانية وحجم الإيداعات مدعومًا من تحويلات اللبنانيين من الخارج، والتي شكلت 22% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2010، أن يقلّصا المخاطر.

وذكرت أن التحويلات من اللبنانيين المهاجرين quot;أثبتت انتظامها تاريخيًا، رغم ارتفاع مخاطر هروب رأس المال خلال فترات الاضطراب السياسيquot;.