جدة: قال وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان: quot;أن الوقت قد حان لإنطلاقة قوية نحو بناء إقتصاد قوي منشأه الدول الإسلاميةquot;.
وأوضح في كلمة له خلال إنطلاق فعاليات منتدى الأعمال الدولي الإقليمي (IBF) اليوم بجدة بمشاركة أكثر من 200 شخصية اقتصادية تركية وممثلي كبرى الشركات , أن تركيا والمملكة العربية السعودية تحملان تاريخا مشتركا ومصيرا واحدا والواقع الذي نعيشه يعبر عن هذا الكيان الذي يغطيه ظلال الأخوة في الدين والإحترام المتبادل في التعامل وهذا ما يتجسد في مثل هذه اللقاءات والمنتديات التي تطور العلاقات الاقتصادية وتدعم تبادل الاستثمارات بين الجانبين.
وامتدح قوة ورسوخ ومرونة سوق المملكة العربية السعودية في استيعاب مختلف المشروعات وإقامة العديد من الشراكات مع الأسواق الأخرى وفي مقدمتها السوق التركي الذي يتطلع إلى المزيد من الروابط الاقتصادية مع أسواق المملكة وإلى المزيد من فتح الأبواب للمستثمرين والشركات التركية.
وأبدى الرغبة التركية في استكشاف الفرص وميادين الاستثمارات في المملكة خلال المرحلة القادمة التي ركز عليها هذا المنتدى في أعماله , مبيناً أن البلدين بوصفهما عضوين مهمين في مجموعة العشرين (G20) برزا كأكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا.
وأشار وزير الاقتصاد التركي إلى ما تشهده المملكة وتركيا من قفزة قوية في نشاط قطاعاتهما الخارجية في السنوات الأخيرة, لافتاً النظر إلى أن القطاع الصناعي التركي هو صُلب العلاقات التجارية السعودية التركية حيث أن 88% من صادرات تركيا إلى المملكة هي منتجات صناعية بينما يعتمد السوق التركي على نظيره السعودي في تأمين احتياجاته من النفط والبتروكيماويات.
وتحدث عن فرص للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين في المرحلة القادمة وخصوصاً في مجال التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات وسط تطلعات البلدين لرفع حجم التبادل التجاري بينهما لـ 20 مليار دولار في المرحلة القادمة.
إثر ذلك استعرض رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي المشروعات الاستثمارية المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودور مجموعة البنك في دعم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً متابعة مجموعة البنك بإهتمام نتائج أعمال هذا المنتدى وإسهامها بكل فاعليه في تنفيذ ما يتوصل إليه المنتدى من توصيات.
بعدها تحدث رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا (الموسياد) عمر جهاد فاردان حول الفائدة التي قد تجنى من مثل هذه اللقاءات والمنتديات للتشاور مع أصحاب الأعمال في البلدين خاصة في المقاولات والخدمات والأغذية والقطاع التجاري.
بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي كلمة رحب فيها بمعالي وزير الإقتصاد التركي معبراً عن أمله في أن يتم خلال المنتدى الوصول إلى استكشاف العديد من فرص التعاون الإقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة وتركيا في المرحلة القادمة وخصوصاً في مجال التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات خدمة لمستقبل اقتصاد بلدينا الزاهر.
وثمن رئيس مجلس اتحاد المصدرين الأتراك محمد بيوك أكشي من جانبه وجود أصحاب الأعمال الأتراك في المملكة بلد الحرمين الشريفين الذي يشعرهم بالإمتنان والإنتماء لهذا البلد مما سينعكس على تنمية الاستثمارات وتطويرها مضيفاً أن المملكة تملك ثقلاً اقتصادياً ضمن منظومة دول العالم.
إثر ذلك شهد المنتدى توقيع اتفاقيتين بين غرفة جدة وغرفة مكة مع جمعية (الموسياد) التركية في مجال دعم تبادل المعلومات بينهما وبين الجمعية ودعم أعضاءهم في حضور مختلف المناسبات وورش العمل التي يتم إقامتها إلى جانب تسهيل زيارات الوفود بين هذه الأطراف وتبادل الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية وتعزيز ونقل التجارب والخبرات فيما بينهم.
التعليقات