باريس: أظهر استطلاع للرأي أن فرنسا تتقدم دول العالم كأكثر البلدان تشاؤمًا إزاء المستقبل الاقتصادي، وسجلت أقل درجة على الإطلاق منذ ما يزيد على 30 عامًا.

وأوضح استطلاع quot;نهاية العامquot;، الذي أجرته مؤسسة جالوب الدولية، وشمل 51 بلدًا، أن فرنسا تصدرت قائمة الدول الأكثر تشاؤمًا في ما يتعلق بالاقتصاد، تليها أيرلندا، ثم النمسا.

وأعطيت فرنسا درجة ناقص 79، وهو ما يقل 20 نقطة عما سجلته في العام الماضي، كما إن هذه أقل درجة تسجل في الاستطلاع منذ عام 1978. وجاء في نتيجة الاستطلاع quot;أوروبا تتصدر قائمة الإحباط، تليها أميركا الشمالية. أما بقية مناطق العالم تتقدمها افريقيا فما زالت متفائلة في الغالبquot;.

ويزداد تشاؤم الناخبين الفرنسيين في وقت تقترب فيه انتخابات الرئاسة في أبريل/ نيسان، ووسط أزمة منطقة اليورو، التي تهدد بإحداث فوضى داخل فرنسا وفي القارة الأوروبية عامة.

وتزداد المخاوف بسبب ارتفاع البطالة وتراجع القوة الشرائية وتراخي نظام الرعاية الاجتماعية، الذي كان معروفًا بقوته في فرنسا، حتى رغم أنها تجنبت إجراءات التقشف، التي اتخذت في بلدان، مثل اليونان وأسبانيا.

ومن بين الدول التي شملها الاستطلاع، جاءت نيجيريا كأكثر الدول تفاؤلاً في ما يتعلق بالرخاء الاقتصادي، تليها فيتنام وغانا. وأجري الاستطلاع مع ما بين 500 و2700 شخص في كل بلد، إما عن طريق الهاتف أو الانترنت أو بالمقابلة الشخصية في الفترة من 26 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول.