باريس: قالت وكالة quot;بلومبرجquot; العالمية ان فرنسا مهددة بفقدان مكانتها كثاني أكبر مصدر للقمح في العالم بعد فشلها في الفوز بأية مناقصة من بين أكثر من 12 مناقصة أجرتها مصر - أكبر مستورد للسلعة في العالم - وهو ما يصب في مصلحة واردات روسيا وأوكرانيا وكازاخستان.وافادت الوكالة بان مصر فضلت القمح ذات الأسعار الأرخص من منطقة البحر الأسود خلال آخر 17 مناقصة دولية، مشيرة إلى تراجع شحنات ميناء quot;روانquot; الفرنسي أكبر ميناء أوروبي لتصدير المحصول إلى دول شمال أفريقيا لأدنى مستوياته منذ أربعة أشهر خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من نوفمبر 2011.واوردت توقعات هيئة تصدير الحبوب الفرنسية بتراجع شحنات القمح المصدرة إلى الخارج بنسبة 23 % خلال العام المنتهى في يونيو 2012لتسجل أكبر انخفاض لها منذ حوالى 10 سنوات.وأوضحت أن مصر استحوذت على 4 % فقط من الصادرات الفرنسية إلى خارج الاتحاد الأوروبي منذ شهر يوليو مقابل 18 % في الموسم الماضي فضلا عن صدور بيانات فرنسية تشير تراجع صادراتها إلى دول أخرى بشمال أفريقيا.
ومن جانبه، قال جريك جرو مدير الأعمال التجارية الزراعية بشركة quot;أرتشر فاينانشيال سيرفيسquot; إن بيانات الموسم الحالى تختلف كثيرا عن الموسم الماضي حينما قفزت صادرات فرنسا من القمح بنسبة 16 % لتصل إلى مستوى قياسى وذلك في الوقت الذي فضلت فيه أوكرانيا وروسيا تقليص الصادرات لتلبية احتياجات السوق المحلي.وأضاف جرو أن أسعار القمح التي قفزت في فبراير الماضي لأعلى مستوياتها منذ حوالي ثلاث سنوات تشهد تراجعات ملحوظة بعد أن قررت روسيا وأوكرانيا تخفيف القيود المفروضة على صادرات الحبوب وبخاصة القمح.وكانت الحكومة الروسية قد رفعت الحظر على تصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية في بداية شهر يوليو وحتى منتصف سبتمبر بعد حظر فرضته العام الماضي بسبب الجفاف حيث لم تتمكن البلاد من جمع أكثر من 60.9 مليون طن من الحبوب, أي أقل بنسبة 3ر37 في المائة عن مستواه في عام 2009.
التعليقات