أكد وزير الطاقة الاماراتي محمد الهاملي أن الأسواق العالمية للنفط تتمتع بمستويات كافية من الامداد نافيًا احتمال عقد اجتماع طارئ لـquot;أوبكquot; لمعالجة ارتفاع اسعار النفط،إثر اندلاع الأحداث في مصر في 25 يناير الماضي، حيث قفزت اسعار النفط فوق الـ 100 دولار لمزيج برنت و86 دولارًا للنفط الخام الأميركي. في وقت اشار فيه الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أنّ استهلاك الطاقة العالمي يزيد بنحو 50% بحلول 2030 مما يتطلب العمل الجاد لدعم استقرار اسعار السوق وهو ما يحتاج إلىاستثمارات ضخمة تضمن إتاحة النفط عند الحاجة وتأمين الامدادات النفطية ، جاء ذلك خلال منتدى الامارات للطاقة الذي افتتح امس في ابوظبي .


دبي: كلام الهاملي جاء في تصريحات له على هامش افتتاح quot; منتدى الإمارات للطاقة quot; الذي انطلق امس في العاصمة أبوظبي بمناسبة مرور 50عامًا على تأسيس منظمة الدول المصدرة للبترول quot; أوبك quot; حيث قال :quot;إنّ الأسواق العالمية تتمتع بمستوى كاف من الإمدادات النفطية فيما تتأثر الأسعار بالأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط quot;موضحًا أن quot; الأسعار تتأثر بالإحداث أينما كانت ..وان الأحداث في مصر ساعدت على ارتفاع الأسعار فوق الـ 100 دولار للبرميل، ولا يمكن تفسير السعر بأساسيات السوق quot; لافتًا الى أن المخزونات العالمية من النفط تسجل معدلاً مرتفعًا حاليًاquot;. وعن علاقة الاسعار بنزايد الطلب قال :quot; بشكل طبيعي تؤثر الأسعار بالطلب . و لا نريد للطلب أن يتأثر بأسعار مرتفعةquot; مشيرًا إلىأنّ هناك quot;تشوّهًاquot;، وان للمتعاملين quot;دورًاquot; وان المخزونات مرتفعة جدًّا في الولايات المتحدة.


ونفى ان يحصل اجتماع طارئ لمنظمة أوبك quot; لمعالجة تداعيات ارتفاع اسعار النفط مشيرًا الى أن اجتماعًا نفطيًا سيعقد خلال الشهر الجاري في الرياض يمكن أن يتطرق الى أوضاع السوق ، لافتًا إلى أنّquot;أوبكquot; لا تتدخل في أسعار النفط وأن كل ما يهمها هو توفير إمدادات إضافية للسوق النفطية إذا تطلب الأمر ذلك quot;مؤكدًا أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتخذ أي قرار بشأن زيادة الإنتاج قبل الاجتماع القادم لمنظمة ldquo;أوبكrdquo; في يونيو/ حزيران المقبل، لكن هذه الدول عامة والإمارات خصوصًا تراقب عن كثب معدلات الطلب العالمي في ظل الزيادة الحاصلة على الأسعار .

الامين العام لـquot;أوبكquot; يؤكد دور المنظمة في دعم استقرار اسعار السوق
جلسات المنتدى ركزت على دراسة اسباب ارتفاع النفط وتداعيات ذلك، حيث يرى المحللون ان الطاقة الانتاجية غير المستغلة لدول أوبك تبلغ نحو 5 ملايين برميل يوميا في حين ان التوقعات تشير الى ان استهلاك الطاقة العالمي ينمو بنحو 50% بحلول 2030 اي خلال العشرين عاما المقبلة . مستشار وزير الطاقة والصناعة القطري اشار في الجلسة الأولى للمنتدى أن الأسعار الحالية للنفط معقولة ومقبولة، مشيرا الى أن مستويات الأسعار الحالية تراعي تماما مستويات التضخم حيث كانت سعر برميل النفط في بداية العام 1972 مايعادل 1,5 دولار وسعر أونصة الذهب 30 دولارًا تضاعفت اليوم نحو 50 مرة.

وأضاف أنه في العام 2000 كان سعر برميل النفط 25 دولارًا وكان سعر اليورو 75 سنتًا واذا ما قورن سعر اليورو أمام الدولار اليوم، تعتبر أسعار النفط مقبولة وعادلة، إضافة إلى أن الدول المنتجة تنفق استثمارات ضخمة وأن زيادة عائداتها النفطية تأتي تعويضًا على تراجع القيمة الشرائية للدولار. وأكد سلمان أن أوبك تحاول الحفاظ على القيمة الشرائية لبرميل النفط في ضوء تراجع القيمة الشرائية للدولار. من جانب آخر, فقد اكد الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أن المنظمة تعمل لاجل quot;دعم الاستقرارquot; منذ نصف قرن لاستمرار تأمين الإمدادات النفطية وخلق الاستقرار ، وتحقيق المنافع للمنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك للاقتصاد العالمي، ومشيرًا الى ان مبدأ ldquo;أوبكrdquo; دومًا هو تأمين إمدادات النفط وإتاحتها دومًا لجعل الأسواق مستقرة بأسعار معقولة وعادلة.

وعن التحديات، توقع البدري ان يزيد استهلاك الطاقة العالمي بنحو 50% خلال العشرين عامًا المقبلة، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة تضمن إتاحة النفط عند الحاجة. مؤكدًا ان تأمين الإمدادات النفطية واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه quot;أوبكquot; مع توقعات ارتفاع الطلب على النفط والغاز خلال السنوات المقبلة وهو ما يدعو الدول الأعضاء في أوبك إلى ان يكون لها نصيب الأسد في تلبية زيادة الطلب على النفط خلال العشرين عامًا المقبلة. من جهة مقابلة طمأن وزير الطاقة الاماراتي ان انتاج بلاده من النفط الخام في الوقت الراهن مطابق لحصتها الإنتاجية التي قررتها منظمة أوبك حيث تمتلك طاقة إنتاجية تبلغ / 8 ر2 / مليون برميل يوميًا وهي بصدد رفعها خلال الفترة القادمة الى /5 ر3 / مليون برميل يوميًّا .