أظهرت بيانات رسمية اليوم أن الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا تراجع بشكل quot;أسوأ مما كان متوقعاًquot; في العام 2010.


لندن: أظهرت بيانات رسمية اليوم أن الناتج المحلي الاجمالي في بريطانيا تراجع بشكل quot;أسوأ مما كان متوقعاquot; في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2010 لتتعرض قوة تعافي الاقتصاد في المملكة المتحدة لضربة جديدة.

وقال مكتب الاحصاءات الوطنية ان الناتج المحلي الاجمالي انخفض بنسبة 0.6 بالمئة بين شهري أكتوبر وديسمبر من العام الماضي مقابل توقعات بلغت 0.5 بالمئة ليسجل أكبر تراجع خلال عامين تقريبا وتحديدا منذ الربع الثاني من عام 2009.

وقال مكتب الاحصاءات الوطنية ان سوء الأحوال الجوية خلال شهر ديسمبر يلقى عليه باللوم الى حد كبير لتراجع معدل الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأخير من العام الماضي ليوقف عاما من النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.

الا أن البيانات المنقحة التي تضمنت تفاصيل نفقات الاقتصاد لأول مرة أظهرت اليوم تراجع انفاق الاسر 1ر0 بالمئة ليسجل أول انخفاض منذ الربع الثاني من عام 2009.

وقال محللون ان الأرقام أسوأ مما كانت عليه توقعات الاقتصاديين وستثير مخاوف أخرى بشأن مدى قوة الاقتصاد البريطاني وقدرته على الصمود في ظل تدابير التقشف التي اتخذتها الحكومة الائتلافية لسد العجز.

وأضاف المحللون ان تراجع الناتج المحلي الاجمالي دون التوقعات سيلحق ضررا بالغا بآفاق الاقتصاد خلال العام المقبل لا سيما بعدما أعلن وزير الخزانة جورج أوزبورن خطة تقشف لخفض الانفاق بمقدار 81 مليار جنيه استرليني.

ويحتمل أن يؤدي انخفاض الناتج المحلي الاجمالي الى زعزعة الثقة في قدرة القطاع الخاص على الخروج من دائرة ركود متوقع بالاقتصاد وتجنب الوقوع في حالة ركود مزدوج.