بعد أحداث كل من تونس و مصر عرف مجال السياحة تراجعا ملحوظا لدى كل من الدولتين وتأثر بشكل كبير من الثورات في حين شهد المغرب تدفقا كبيرا للسياح بعد تلك الأحداث، وكانت التوقعات قد تضاربت حول مدى تأثير الأوضاع في تونس ومصر على السياحة المغربية.


الدار البيضاء: قال سعيد الطاهري مدير عام الفدرالية الوطنية للسياحة في المغرب لـquot;إيلافquot; إن السياحة في المغرب مرهونة بالدرجة الأولى بنوعية المنتج الذي تقدمه الدولة، وكذلك للمجهودات التي نبذلها و كما أننا لم نسع للترويج لحملات دعائية للقطاع السياحي على خلفية الأحداث في تونس ومصر، ولم نركز جهودنا على استغلال الأوضاع غير المستقرة فيهما وأشار إلى أن المغرب واجهة لها مكانتها ومؤهلاته وخاصياتها التي تميّزها عن أي جهة أخرى.

كما أضاف الطاهري أنه ما حدث منذ أيام من تظاهرات و حالات الفوضى و التخريب في المغرب يعد مؤشرا سلبيا لسياحة المغرب و يجب على المتظاهرين أن يضعوا هذه النقطةفي الإعتبار
كما يشار إلى أن المجهودات المبذولة منذ سنوات من طرف المغرب من أجل تنمية صناعته السياحية، خصوصا عبر برمجة استثمارات ضخمة تروم مضاعفة عدد السياح (9.4 ملايين في سنة 2010).

كما شهدت تونس ركودًا في السياحة نظرا لما شهدته من أحداث حيت قالت هدى عمدوني مديرة في إحدى الوكالات السياحية في تونس لقد أثرت الثورة على السياحة في تونس تأثيرًا كبيرا لا سياحة داخلية و لا خارجية خاصة من دول الجوار ليبيا و الجزائر الكل متخوف لعدم استقرار البلاد فقد كنا نشهد توافد الملايين من السياح من ليبيا و الجزائر .
كما أعربت عمدوني عن تخوفها لمستقبل السياحة في تونس حيث قالت إن مستقبل السياحة في تونس بعد الثورة يشهد ركودا كليا حيث وكالات الأسفار والنزل متخوفون و نأمل أن تمر هذه الفترة بسلام قبل الصيف.

أضافت عمدوني أن السوق السياحية ستشهد تغيرات كبيرة من حيث العدد ومن حيث وجهة السائح الأجنبي حيث سيبحث عن البلد الأكثر أمانا مثل المغرب الشقيق لذلك ستكون فترة صعبة بالنسبة إلى دول الشرق الأوسط خاصة تونس لان السياحة هي ركيزة الاقتصاد التونسي.

فقد عرفت مصر بعد الإحتجاجات التي استمرت 18 يوما تعطيلا في النشاط السياحي. وأصبحت مواقع سياحية التي تزدحم عادة بالزائرين خالية كما أعلن عدد من الدول عن تراجع عائدات السياحة نتيجةً للاحتجاجات التي شهدتها مصر. فقد خسرت الأردن حتى اليوم 70 مليون دولار من العائدات بسبب الحجوزات التي تم إلغاؤها، كما قام السياح الأوروبيون بإلغاء حجوزات الفنادق لموسم الربيع المقبل حيث تم إلغاء 40 بالمئة من حجوزات شهر نيسان/أبريل 2011