أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي مرتفعاً لمستوى 1428 دولاراً للأونصة متأثراً بالإضطرابات السياسة والإقتصادية.


إيلاف: أوضح الخبير الإقتصادي رجب حامد, مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة, أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع على مستوى 1428 دولار للأونصة متأثراً بالعديد من الأسباب السياسة والاقتصادية وبانخفاض 12 دولار عن اعلى قمة وصلها الاربعاء الماضى عندما تجاوز مستوى 1440 دولار.

و شهد الذهب خلال هذا الاسبوع كل انواع المد و الجزر بداية من تصاعد ارتفاع الاسعار بتاثير الاضطرابات السياسة فى الشرق الاوسط و شمال افريقيا مما ساعد على ذيادة الطلب على المعدن الاصفر كملاذ امن و ارتفع الذهب من سعر 1408 دولار يوم الاثنين الى 1440.30 دولار يوم الاربعاء متفاعلا مع اعمال العنف فى ليبيا و شهد الخميس هدوء بعض الشى فى الاسعار بهبوط الذهب الى 1411 دولار للاونصة نتيجة انتشار اخبار عن تقدم الرئيس الفانزويلى بخطة لانهاء ازمة ليبيا لتنهى بورصة نيويورك تداولات الخميس على سعر 1415 دولار للاونصة.

اما اليوم الاخير فشهد مزيدا من الترقب للبيانات الأميركة التى رفعت اسعار الذهب الى 1431 دولار على الرغم ان التقارير اثبتت انخفاض نسبة البطالة الى 8.9 فى المية اقل من المتوقع 9.10 فى الميه بالاضافة الى استحداث الوظائف حقق 192 الف و ظيفة منها 33 الف و ظيفة فى الصناعات التحويلية ليعوض نقص الوظائف فى شهر يناير الماضى و اثارت هذه النتائج المزيد من اضطراب الاسواق على الرغم من ايجابيتها لانها اثرت سلبا على قيمة الدولار و دفعته الى اقل قيمة له منذ اربع شهور امام اليورو عند مستوى 1.400 دولار و الاسترلينى عن 1.630 دولار.

و بين حامد ان الفترة القادمة تستلزم الكثير من الحيطة و الحذر لان احتمال الارتفاع هو الاقرب على الرغم ان المستويات الحالية للذهب تعتبر مستويات قياسية و غير مسبوقة الا ان قراءة الوضع الحالى و السيناريوهات المتوقعة فى الفترة القادمة تؤكد ان الذهب فى طريق ثابت و مستقر نحو 1500 دولار للاونصة قبل نهاية العام و الاسعار الحالية ليست قمم و انما محطات لمستويات اعلى.

فمع استمرار الاضطربات السياسية فى ليبيا و احتمال امتداد فتيل الازمات الى دول اخرى بالمنطقة يجعل الذهب هو وجهة الجميع للملاذ الامن بالاضافة الى هاجس التضخم و ضعف النمو الاقتصادى قد يساهم بشكل كبير فى ارتفاع اسعار الذهب و هذا لا يمنع ان نرى فى الايام القادمة بعض الهبوط للاسعار و نرى الذهب يقترب من 1400 دولار للاونصة ويفسر هذا كتصحيح و ليس هبوط لان القمم المتوالية التى حققها الذهب فى فترة قصيرة تستلزم من الناحية الفنية بعض التصحيحات و ننصح بانتهاز هذه التصحيحات للشراء لركب قطار جنى اباح الفترة المقبلة.

و اضاف حامد ان الفضة حققت ارتفاع قدره 3 فى الميه هذا الاسبوع لتصل الى مستوى 35.55 دولار للاونصة و هو اعلى سعر للفضة منذ 1980 و نتوقع ان تشهد الفضة المزيد من الارتفاع فى الفترة القادمة فى ظل الاوضاع السياسية و الاقتصادية الحالية و بالمثل حافظ البلاتنيوم على مستوياته المرتفعة لينهى الاسبوع على 1838 دولار بارتفاع 29 دولار و البلاديوم حقق ارتفاع 19 دولار لينهى الاسبوع على مستوى 809 دولار.

عن الاسواق المحلية ذكر حامد ان اسواق الذهب شهدت اقبال شديد على الشراء و لاول مره نشهد اقبال شديد على المشغولات الذهبية بالرغم من ارتفاع الاسعار و يبدو ان المنحة ساهمت بشكل كبير فى حل محنة تجار الذهب بالاسواق المحلية وظهر بوضوح تدافع محبى اقتناء المعدن الاصفر على المتاجر و كان للسبائك و الذهب الخام جزء كبير من هذه الانتعاشة و سجلت اسواق الجملة مبيعات فى خلال الاسبوع الماضى تعادل مبيعات الاسابيع الثلاث الاولى من شهر فبراير و دفعت الزيادة فى الطلب على الذهب التجار الى تصنيع و عرض المزيد من الحلى و السبائك.

وفيما يلى ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الاسبوع الماضى:

الذهب

افتتح الذهب الاسبوع على سعر 1414 دولار للاونصة فى بورصة كوميكس و حقق اعلى سعر 1440.30 دولار يوم الاربعاء و اقل سعر 1408 دولار يوم و الاثنين و انهى تداولات الاسبوع على سعر 1428 دولار بارتفاع 14 دولار عن بداية الاسبوع و يتوقع ان يتحرك السعر من 1425 دولار الى اول مقاومة عن 1436 دولار و بعدها مقاومة 1444 دولار و اذا تحرك السعر نحو الدعم الاول 1417 و من بعده الدعم الثانى 1406 دولار.

الفضة

بدات الفضة اسبوعها على سعر 33.40 دولار و حققت اعلى سعر 35.55 دولار يوم الجمعة و اقل سعر 33.32 دولار يوم الاثنين و انهت تداولات الاسبوع على سعر 35.30 دولار ببورصة كومكس بارتفاع 1.90 دولار عن بداية الاسبوع و يتوقع تحرك السعر من نقطة 34.97 دولار الى اول مقاومة 35.74 دولار ثم 36.15 دولار اما فى حالة الاتجاه الى الدعم الاول عند 34.56 دولار فان الدعم الثانى يكون عند 33.79 دولار.