من المنتظر أن يقود دوق يورك الأمير أندرو وفدا تجاريا رفيعا من بريطانيا إلى المملكة العربية السعودية الشهر الجاري.وتقول مصادر السفارة البريطانية في الرياض لـquot;إيلافquot; أن الأمير أندرو المبعوث الخاص للتجارة والاستثمار البريطاني في الخارج مهتم بزيارة المملكة باعتبارها واحدة من أكثر الأسواق جاذبية للشركات البريطانية.


الرياض: تأتي رحلة الدوق إلى المملكة على الرغم من اضطراب الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط ومن انتقادات متزايدة لأداء الأمير الشخصي كبعوث رفيع لمصالح بريطانيا الاقتصادية قد تدفع لاستقالته للمشاركة في منتدى جدة الاقتصادي 2011 الذي يتخذ من quot;متغيرات القرن الـ 21quot; عنواناً لدورته الحادية عشرة ويرعى انطلاقه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 19 إلى22 مارس / آذار الجاري


وقالت مصادر السفارة أن الأمير اندرو سيلتقي عددا من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين للبحث في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة وتذليل العوائق التي قد تواجهها.مشيرة إلى أن الأمير اندرو سيكون من أبرز المتحدثين في نسخة المنتدى لهذا العام، إلى جانب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان،والنائب الأول لرئيس الحكومة الروسية فيكتور زوبكوف، ورئيس مجلس إدارة بنك UBSكاسبر فليغر،ووزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن أحمد زينل علي رضا ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل ونائب الرئيس للهندسة بجوجل نيسون مشتوس، وعدد آخر من الشخصيات المعروفة من زعماء العالم وصناع القرار الاقتصادي.


وقالت المصادر إن شركات سعودية وبريطانية نفذت أكثر من 150 مشروعا مشتركا في المملكة وبريطانيا ،مؤكدة أن التبادل التجاري بين السعودية وبريطانيا ارتفع على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية
وبلغ التبادل التجاري بين المملكة بريطانيا بلغ نحو سبعة مليارات جنيه إسترليني سنويا منقسما بين قطاعي الخدمات والبضائع، كما أن لدى بريطانيا نحو 17 مليار جنيه إسترليني استثمارات في المملكة.
وأوضحت أن السعودية اكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لبريطانيا التي تأتي في المركز الخامس بين الدول المصدرة إليها.


وكشفت المصادر أن بريطانيا تدرس حاليا قيام مشاريع شراكة مع السعودية وبقيد دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الصحة والطب. وقالت المصادر أن الأمير اندرو سيوضح لمضيفيه السعوديين أن البيروقراطية وصعوبة الحصول على التأشيرات هما أبرز معوقات الاستثمار في السعودية. إضافة إلى أن التشريعات الخاصة بالاستثمار ما زالت غير مفهومة لبعض رجال الأعمال البريطانيين.