الرياض:أكدا لأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لدى افتتاحه ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك في مركز معارض الرياض الدولي بمدينة الرياض. على الدور المهم للسياحة الوطنية في ربط المواطن بتاريخ وطنه المشرق، وتعزيز الترابط بين أبنائه، من خلال لقاء بعضهم ببعض، واستكشافهم وتعرفهم على مناطق بلادهم وتاريخهم العريق، وقراءتهم لشواهد تاريخهم الذي يسطر إسهام الجميع مع الدولة في الوحدة الوطنية ، وجعل هذا التاريخ واقعاً معاشاً، وهو ما يتطلب العمل على تطوير مثل هذه المواقع التاريخية والتراثية في كافة أنحاء المملكة، فكل موقع منها يشهد ملحمة من ملاحم التوحيد والبناء التي يرتبط بها جميع أبناء هذا الوطن مشيدا بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار في التركيز على تنمية السياحة الداخلية .

وأوضح الأمير سلطان بن سلمانالامين العام للهيئة العليا للسياحة إن من بين الانجازات التي حققته الهيئة تأسيس برنامج لتطوير الوجهات السياحية ذات الأولوية اشتمل على (21) وجهةً سياحية رئيسة جديدة ذات مقومات استثمارية على ساحلي الخليج والبحر الأحمر لوضع خطط تطوير لـ (15) وجهة سياحية ذات عناصر جذب متعددة، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ، ووزراة الداخلية والمؤسسات الأخرى إضافة الى إطلاق برنامج البُعد الحضاري للمملكة وتطوير منظومة متكاملة من الأنظمة واللوائح الأمر الذي أسهم في تطور السوق السياحي الداخلي في المملكة ليحقق زيادة الرحلات السياحة الداخلية من (14,5) مليون رحلة عام 1421هـ ليصل إلى (34) مليون رحلة عام 1431هـ وارتفاع إجمالي الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة من (637) ألف وظيفة عام 1421هـ إلى (1,3) مليون وظيفة عام 1431هـ بنسبه توطين مرتفعه بلغت 26.


ورصد عدد من المؤشرات على نجاح السياحة الداخلية ومن بينها الإقبال الكبير من شركاء الهيئة على الاستثمار في المؤسسات التعليمية والتدريبية السياحية ومنها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والجامعات السعودية لتبلغ الآن (36) مؤسسةً حكوميةً وخاصة بعد أن كانت (12) مؤسسةً فقط عام 1421هـ والتوسع في قطاع الإيواء السياحي حيث زاد عدد الفنادق من (816) عام 1421هـ إلى (1264) عام 1431هـ بمعدل نمو يبلغ 55? كما زادت الوحدات السكنية المفروشة خلال الفترة نفسها من (1350) وحدة سكنية إلى (4625) وذلك بأكثر من الضعف مما نتج عنه تحقيق عائد اقتصادي عالٍ لمختلف الفعاليات التي تدعمها الهيئة في المناطق بلغ (5,9) مليار ريال عام 1431هـ.


وبين وزير العمل المهندس عادل فقيه أن قطاع السياحة يـُعد رافداً اقتصاديا مهماً تعتمد عليه كثير من دول العالم في تكوين ناتجها المحلي الإجمالي ودخلها الوطني ، موضحا أن وزارة العمل لديها اهتمام بما حققته وتحققه جهود الهيئة وانجازاتها في مجال توفير فرص العمل وتوظيف السعوديين خاصة أن توظيف السعوديين في المجال السياحي هو هدف رئيسي معلن لمشروع تنمية السياحة الوطنية في المملكة ، حيث قدرت إستراتيجية السياحة التي تتبناها الهيئة أن صناعة السياحة ستوفر نحو 1,5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.


وقال المهندس فقيه :quot; إن التقارير الإحصائية لهيئة السياحة تبين تزايد الفرص الوظيفية المتاحة في قطاع السياحة ، ومن بينها التقرير الصادر عن المشروع الوطني للموارد البشرية بالهيئة الذي يوضح أن القطاع وفر 458 ألف فرصة وظيفية مباشرة بنهاية عام 2009 م منها 26% مشغولة بعمالة سعودية، فيما يتوقع أن توفر فرصا وظيفية تصل إلى نحو 590 ألف وظيفة بنهاية عام 2014م.