احتلت السعودية المرتبة الرابعة شرق أوسطيا بعد ثلاث دول عربية وهي (مصر ولبنان والإمارات)، وذلك خلال العام الماضي كما يتوقع أن توفر السياحة داخل السعودية مليون فرصة وظيفية حتى العام 2015، وأن يبلغ الإنفاق الحكومي على السياحة نحو 101.3 مليار ريال العام 2020.


الرياض: قدّر خبراء مهتمون بصناعة السياحة إجمالي الإيرادات السياحية في أربع دول عربية (مصر، لبنان، الإمارات، والسعودية) خلال العام الماضي بـ 41 مليار دولار، أهلت المملكة لاحتلال المرتبة الرابعة شرق أوسطيا وأشاروا إلى عدد من التحديات التي تعوق تمويل المشاريع السياحية كصعوبة الشروط الموضوعة من قبل البنوك، وغياب المرونة، وعدم توافر المعلومات الدقيقة، وغياب التسويق والربحية في بعض هذه المشاريع.

فيما حصر محافظ المؤسسة العامة للتقاعد محمد عبد الله الخراشي، التحدي الرئيس للقطاع السياحي في التسويق وليس التمويل، فالشركات العاملة في السياحة في حاجة ماسة إلى التسويق الجيد، ورفع الوعي بأهمية السياحة، فالدولار الذي ينفق على السياحة يوفر سبعة دولارات أخرى ضمن القطاعات المتوازية وفقا لرؤيته، ويشير إلى ضرورة عمل الجهات المختصة على خلق مناسبات عدة لاستفادة الشركات السياحية منها حتى لا تشكو من الموسمية، وهو ما يؤثر في التشغيل ونسبته.

ويتوقع الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري عبد الكريم أبو النصر، أن تشهد السياحة الداخلية نموا كبيرا نظرا لما تشهده المنطقة من تقلبات، مؤكداً على ما شهده الإنفاق السياحي في المملكة خلال الأعوام الماضية من نمو لمواجهة ارتفاع الأسعار.

إلى ذلك أوضح أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكور فهد السلطان أن التمويل المقدم من البنك السعودي للتسليف والادخار بناءً على الإتفاقية الموقعة بينه وبين الهيئة العامة للسياحة والآثار بلغ 11.5 مليون ريال مولت 15 مشروعاً كان نصيب منطقة الرياض منها نحو 48 في المائة، فيما قدم صندوق المئوية تمويلاً لعدد من المشروعات السياحية بناءً على اتفاقية مماثلة.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التي أقيمت تحت عنوان ''تمويل المشاريع السياحية لدعم السياحة الداخلية'' ضمن جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 الذي يقام حاليا في مركز الرياض الدولي للمعارض.