القاهرة: اتفق الجانبان العربي والأوروبي على انعقاد الدورة الثانية لمؤتمر التعاون العربي الأوروبي في ميلانو في الفترة من 11 إلى 13 يوليو القادم وذلك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وأكد وزير الطاقة والصناعة والتعدين القطري رئيس المجلس الوزاري للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن صالح السادة في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع التنسيقي الذي استضافته الجامعة العربية اليوم لاستكمال هذه التحضيرات أهمية مؤتمر التعاون العربي الأوروبي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وأعرب في كلمة ألقاها نيابة عنه العضو المنتدب بالإنابة في المؤسسة العامة للكهرباء والماء القطرية المهندس عيسى هلال الكواري عن أمله أن يسهم المؤتمر الذي تنظمه كل من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ووزارة التنمية الإقتصادية الإيطالية والغرفة التجارية بميلانو ومركز الأعمال والمؤسسات السوري بدعم من جامعة الدول العربية والخارجية الإيطالية في تعزيز التعاون الصناعي الاستثماري العربي الأوروبي خلال الفترة المقبلة بما يلبي تطلعات المجموعتين.


من جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون الإقتصادية بالجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري حرص الجامعة العربية على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لافتا إلى أن مؤتمر ميلانو للتعاون العربي الأوروبي يشكل مبادرة متميزة من أجل تعميق التعاون المشترك خاصة للنهوض بالصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها عصب الحياة.وأعرب عن أمله أن يسهم التعاون العربي مع غرفة تجارة وصناعة ميلانو في الوقوف على أهم العقبات التي تواجه النهوض بهذه المشروعات وتوفير المقومات اللازمة لها من حيث توفير التمويل وتكنولوجيا المعلومات والتسويق والترويج والبحث العلمي لصنع جيل جديد من الصناعات والسلع بما يتواكب مع المتغيرات الحديثة.وأكد موسى ضرورة بلورة رؤية مشتركة عربية أوروبية خلال مؤتمر ميلانو للخروج بخطة عمل للإستفادة منها في النهوض بهذه المشروعات على أرض الواقع ووضع الأطر القانونية والمحفزات الإستثمارية اللازمة لذلك.


من جهته أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف أهمية التعاون العربي الأوروبي في المجالات الاقتصادية خاصة في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة لافتا إلى أن التعاون متعاظم مع الجانب الأوروبي في المجالات التجارية والإستثمارية منذ عقود. ودعا إلى ضرورة التوصل إلى صيغة توافقية بين الجانبين العربي والأوروبي لتعاون بناء وشروط اقتصادية تفاوضية عادلة تلبي احتياجات شعوب المنطقتين خاصة بعد التغيرات التي شهدتها المنطقة العربية مشددا على ضرورة التنسيق العربي الأوروبي لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية واتاحة الديمقراطية والشفافية والتصدي للإرهاب والفساد الدوليين.