جنيف : قال تقرير للامم المتحدة نشر الثلاثاء ان الكوارث الطبيعية قد تكلف الثروات العالمية اكثر من 1500 مليار دولار بسبب المخاطر الاقتصادية للكوارث التي تهدد نمو عدد كبير من الدول.
وبحسب الوثيقة التي نشرت بمناسبة المؤتمر الثالث للام المتحدة حول الحد من مخاطر الكوارث والذي بدأ اعماله الثلاثاء في جنيف، فان قمية اجمالي الناتج الداخلي المعارض لكوارث مثل الاعاضير الاستوائية ارتفع ثلاثة اضعاف في السنوات الاخيرة من 525.7 مليار دولار الى 1580 مليارا. وبالفعل فان الخسائر الاقتصادية المحتملة للدول الغنية بسبب فيضانات زادت بنسبة 160' في غضون ثلاثين سنة، مع ارتفاع عدد السكان في الاماكن التي تضربها الفيضانات (+114 بالمئة).


اما بالنسبة للاعاصير فقد ارتفع هذا الخطر بنسبة 262' منذ 1980 في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كما قال التقرير حول 2011 الذي يحمل عنوان 'كشف المخاطر واعادة تعريف التنمية'.
وحذر منسق التقرير اندرو ماسكري من جهته من 'ان احتمال خسارة ثروات على علاقة بكوارث يزداد امس بسرعة تفوق سرعة تكوين هذه الثروات'. وهكذا 'فان الخسائر الناجمة عن الكوارث غالبا ما تكون اكبر من تلك التي تتكبدها دولة بسبب تضخم مرتفع او نزاع مسلح' كما قال. والدول الاكثر عرضة هي تلك التي تسجل مداخيل ضعيفة او متوسطة، بحسب ما لفت ماسكري، وذلك خصوصا بسبب التنمية السريعة للبنى التحتية (طرقات ومدارس ومستشفيات...) والتي يفتقر قسم كبير منها للصلابة.


ويضيف خبراء الهيئة المكلفة الاستراتيجية الدولية للوقاية من الكوارث ان هذه الكلفة الاقتصادية التي تم تجاهلها لفترة طويلة، تؤكد ضرورة اعداد العالم بصورة افضل لاحداث مثل الكوارث الطبيعية التي ستزداد بسبب التغيرات المناخية. وذكر الخبراء في تقريرهم بان المعدل السنوي لعدد الكوارث الناجمة عن الاعاصير في السنوات الاربعين الماضية قد ارتفع ثلاثة اضعاف، وضرب ايضا عددا اكبر من الدول. كما ان تقديرات مخاطر الجفاف وعواقبها على الزراعة هي دون حجمها الفعلي، على حد رأيهم.