تناول وزير تطوير القطاع العام الأردني خلال مؤتمر تطبيق إستراتيجيات الأعمال الدولي التحدياتها المركزية التي تواجه تطوير القطاع العام.
عمّان: تناول وزير تطوير القطاع العام ووزير التنمية السياسية مازن الساكت في حديثه امام المشاركين في مؤتمر تطبيق إستراتيجيات الأعمال الدولي المهمة الرئيسية امام الإدارة العربية وأحد تحدياتها المركزية والتي تبنت ما اطلق عليه quot;تطوير القطاع العام وبرامج اعادة الهيكلة ورفع كفاءة اداء الموارد البشرية وتحسين الخدماتquot;.
وقال الساكت امام نخبة من دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقياquot; رغم ما تحقق وما تم انجازه في مختلف هذه المحاور والمجالات فإننا لا نزال نحتاج الى تحديد مفهوم وشكل ودور الدولة العصرية التي نريدquot;.
وأستطرد الوزير الاردني قائلا: هذه المسألة شاملة وعميقة تتعلق بالتطور والاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري واعادة تعريف دور الدولة ومهامها في المجتمع وأثر التغيرات الدولية على شكل ودور المؤسسات وحجم مشاركة القطاع الخاص والمدني والتخلي عن الكثير من الادوار في امتلاك وادارة المؤسسات الانتاجية والحزبية.
وقال ان الاردن قطع اشواطا مهمة بهذه الاتجاهات ولكننا في هذه المرحلة نحتاج الى مراجعة شاملة لاعادة تعريف وتنظيم الهيكلة التنظيمية والمؤسسية وهو ما استهدفه برنامج اعادة الهيكلة لمؤسسات القطاع العام الذي اقره مجلس الوزراء قبل ايام.
واشار الى ان البرنامج اعتمد شكلا وتقسيما قطاعيا تجاوز الشكل الهرمي التقليدي الذي ساد لعقود ماضية، واستطعنا أن ننتقل بواقع إدارتنا وقيادتنا للمؤسسات من مفهوم ومنهجيات المهام والخطط التنفيذية إلى مفهوم وتبني وضع الاستراتيجيات للمؤسسات والقطاعات المختلفة، بل والتقدم بالتخطيط الاستراتيجي بمنهجياته العلمية.
وأضاف أن الأردن أشواط مهمة في هذه الاتجاهات، ولكننا في هذه المرحلة نحتاج إلى مراجعة شاملة لإعادة تعرف وتنظيم الهيكلية التنظيمية والمؤسسية وهو ما استهدفه برنامج إعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام الذي أقره مجلس الوزراء قبل أيام.
ويهدف المؤتمر الذي حظي بمشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا إلى تعريف الشركات والمؤسسات المشاركة بطرق بناء استراتيجيات عملية قابلة للتطبيق والقياس باستخدام مؤشرات أداء رئيسية سليمة تخدم احتياجاتها المتعددة.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز المهندس نضال البيطار أن المؤتمر شكل فرصة حقيقية للمشاركين من مختلف القطاعات الاقتصادية لمعرفة الأسس المهنية والمعايير الدولية لبناء استراتيجيات عملية يمكنها مواكبة أولويات وتوجهات العمل المؤسسي من جهة، ومجاراة احتياجاتها الآنية وتلبية تطلعاتها المستقبلية من جهة آخرىquot;.
وأضاف البيطار أن الجلسات الحوارية التي أدارها كلا من الخبير العالمي في مجالات تنفيذ وتطبيق الاستراتيجيات وإدارة الأداء السيد جوران ديفلاندر والدكتور رشاد بارودي المستشار الدولي في مجال التطوير المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، فعاليات الحدث الذي اتسم بتفاعل المشاركين مع العديد من المحاور والقضايا الرئيسية التي تضمنها جدول أعمال المؤتمرquot;.
واستعرض المؤتمر تقنيات تحرير الأفكار الاستراتيجية من العروض المرئية وتحويلها الى برامج عملية وتتبع مراحل تنفيذها وتقييمها وسبل معالجة الفجوات التي قد تعترض طرق تنفيذها. وناقش العمليات والأدوات الضرورية لتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة بأهداف المؤسسة.
التعليقات