أوضح تقرير اقتصادي متخصص اليوم أن أسواق الأسهم الخليجية واصلت أداءها السلبي، الذي لازمها في الأسابيع القليلة السابقة، لتسجل كلها خسائر متباينة مع نهاية الأسبوع الماضي، تحت ضغط عوامل متباينة، تفاوتت من سوق إلى أخرى، وإن عانت كل الأسواق ظهور ضغوط بيعية واضحة وعمليات مضاربة في معظم جلسات الأسبوع.


كل البورصات الخليجية مجتمعة تمنى بخسائر أسبوعية متباينة

عواصم: أشار التقرير الصادر من شركة quot;بيان للاستثمارquot; إلى أن تلك الخسائر كانت محدودة نسبيًا، إذ لم تنجاوز نسبتها 1 %، باستثناء سوق مسقط للأوراق المالية، التي سجل مؤشرها تراجعًا بنسبة 1.79 %.

وذكر أن الأسواق شهدت هذا الأداء، وسط انخفاض المتغيرات الأسبوعية لنشاط التداول، إذ تراجع نشاط التداول في غالبيتها، مما أدى إلى تراجع مجموع أحجام وقيم التداول للأسواق ككل.

على صعيد الأداء الأسبوعي، قال التقرير إن سوق مسقط عانت عمليات بيع قوية، قابلها انحسار واضح في عمليات الشراء، وقد سجل مؤشر السوق على أثر ذلك أدنى مستوى إقفال له خلال العام الحالي، ليحتل بذلك مرتبة الصدارة بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة الخسائر.

وأوضح أن المركز الثاني كان من نصيب سوق دبي المالي، التي تراجع مؤشرها بنسبة 0.86 %، في ظل أداء متذبذب نتيجة للضغوط البيعية التي مني بها العديد من الأسهم القيادية في السوق، وخصوصًا في قطاعي العقار والاستثمار، فضلاً عن عمليات المضاربة وجني الأرباح السريعة، التي تعرضت لها بعض الأسهم في قطاعات أخرى.

وأفاد بأن سوق الكويت للأوراق المالية كانت هي الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية منخفضة بنسبة 0.42 %، حيث تأثر سلبًا بالأجواء السياسية التي تشهدها الكويت في الوقت الراهن، إلا أنه تمكن من تحقيق ارتفاع محدود في بعض الجلسات.

وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام، أشار التقرير إلى أن ستة من أسواق الأسهم الخليجية أقفلت على خسائر لمؤشراتها، فيما كانت السوق السعودية هي الوحيدة التي أغلق مؤشرها في المنطقة الخضراء، إذ وصلت نسبة نمو مؤشرها منذ بداية العام الحالي إلى 0.99 %.

ولفت إلى أن سوق مسقط كانت هي الأكثر تسجيلاً للخسائر، حيث وصلت نسبة تراجع مؤشره إلى 10.4 %، مضيفًًا أن سوق الكويت جاءت في المرتبة الثانية، بعدما نقص مؤشرها بنسبة 6.9 %، فيما شغلت بورصة البحرين المرتبة الثالثة، إذ سجل مؤشرها خسارة سنوية بلغت نسبتها 4.23 %.

وذكر التقرير أن أسواق الأسهم الخليجية شهدت تراجعًا لكل من مجموع أحجام وقيم التداول بنهاية الأسبوع الماضي، حيث نقص إجمالي حجم التداول في كل الأسواق بنسبة بلغت 5.66 %.

على صعيد الكمية المتداولة، تراجعت الأسواق كافة، باستثناء سوق دبي المالي، التي شهد عدد الأسهم المتداولة فيها نموًا بلغت نسبته 6.19 %. أما بورصة قطر فكانت هي الأكثر انخفاضًا، حيث نقص حجم التداول فيها بنسبة بلغت 36.5 %. وأشار إلى أن بورصة البحرين جاءت في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 31.5 %، وشغلت سوق مسقط المرتبة الثالثة بعدما انخفض حجم التداول فيها بنسبة بلغت 28.6 %. أما سوق الكويت بدورها فشغلت المرتبة الرابعة، وذلك بعدما نقص حجم تداولاتها بنسبة 13.5 %.

وقال التقرير إن أقل الأسواق تراجعًا كانت السوق السعودية، إذ انخفض حجم التداول فيها بنسبة بلغت 3 %، حيث بلغ 1.41 مليار سهم، في حين جاءت سوق الكويت في المركز الثاني بحجم تداول بلغ مليار سهم.

على صعيد قيمة التداول، فقد نقصت في كل الأسواق، باستثناء سوق الكويت، حيث زادت قيمة تداولاتها بنسبة 1.73 %، وجاءت سوق مسقط في مقدمة الأسواق التي سجلت تراجعًا، إذ وصلت نسبة انخفاض قيمة تداولاتها إلى 42.45 %، فيما شغلت بورصة قطر المرتبة الثانية بعدما نقصت قيمة التداول فيها بنسبة بلغت 39.2 %.

وأضاف أن قيمة التداول في سوق دبي المالي انخفضت بنسبة 5.25 %، لتكون بذلك أقل الأسواق انخفاضًا من حيث قيمة التداول خلال الأسبوع.