طوكيو:ذكرت مؤسسة بحثية خاصة امس الثلاثاء أن اليابان سيتعين عليها إنفاق 20 تريليون ين (245 مليار دولار) خلال العقد المقبل لمواجهة الأزمة النووية الحالية في محطة فوكوشيما دايتشي النووية المتضررة. وقال كازوماسا إيواتا، رئيس المركز الياباني للأبحاث الاقتصادية، إن تكاليف الحادث في محطة فوكوشيما دايتشي يمكن أن تصل إلى ما بين 5.7 و20 تريليون ين. ومنذ أن تضررت المحطة بسبب زلزال وقع في 11 آذار/مارس الماضي أعقبته موجات مد عاتية (تسونامي) تتسرب منها مواد مشعة في البيئة. وأسفرت الكارثة عن مقتل أكثر من 15200 شخص وفقدان حوالي 8600 آخرين بشمال شرق اليابان.


وتشمل التكاليف 4.3 تريليون ين لشراء جميع الأراضي داخل 20 كيلومترا من المحطة وهي منطقة حظر التجول الحالية، وحوالي 630 مليار ين كتعويضات وما بين 740 مليار و15 تريليون ين للتخلص من المفاعلات النووية بالمحطة التي تديرها شركة طوكيو إلكتريك باور (تيبكو). وقال إيواتا إن الحكومة تحتاج إلى إجراء مراجعة لسياسة الطاقة النووية في البلاد لحساب التكاليف. وعلى سبيل المثال يمكن أن تحقق الحكومة حوالي تريليوني ين لصالح الأموال اللازمة خلال العقد المقبل من خلال تجميد الأبحاث ومشروعات التنمية المرتبطة بتصميم أحد المفاعلات النووية على حد قوله. وتواجه شركة تيبكو التي منيت بخسائر بقيمة 1.25 تريليون ين (15.3 مليار دولار) في العام الذي انتهى في 31 آذار/مارس الماضي مشكلات للحصول على أموال لتغطية التعويضات الناجمة عن الكارثة النووية.