قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم إن الأداء السلبي استمر في الهيمنة على أداء أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي، وذلك في ظل سيطرة حالة من التحفظ على العديد من المتداولين، التي ساهم فيها بشكل نسبي الأداء السلبي الذي لازم معظم الأسواق العالمية خلال الأسبوع على أثر عودة مسألة الديون السيادية الأوروبية في الظهور مجددًا.


الأداء السلبي استمر في الهيمنة على أداء أسواق الأسهم الخليجية

عواصم: أوضح التقرير الصادر من شركة quot;بيان للاستثمارquot; أن ستة من أسواق الأسهم الخليجية سجلت خسائر لمؤشراتها على وقع استمرار ضغوط البيع العشوائية المتواصلة منذ أسابيع عدة، في حين تمكنت السوق المالية السعودية من السير عكس الاتجاه محققة مكاسب محدودة مع نهاية الأسبوع، وشهدت الأسواق هذا الأداء في ظل انخفاض المتغيرات الأسبوعية لنشاط التداول لمعظمها، مما أدى الى تراجع مجموع كل من أحجام وقيم التداول للأسواق ككل.

على صعيد الأداء الأسبوعي، فقد تراجعت سوقا الإمارات على وقع تصريح عضو اللجنة العليا للسياسات المالية في دبي، الذي قال فيه إن الإمارة تعتزم خفض الانفاق الحكومي، وهو الأمر الذي أدى الى شيوع أجواء سلبية، انعكست على أداء سوقي الامارات بشكل نسبي، وخاصة في قطاعات العقار والبنوك والاستثمار، وذلك وسط لجوء الكثير من المستثمرين، لاسيما الأجانب الى عمليات البيع، ومع نهاية الأسبوع كانت سوق دبي المالية هي الأكثر خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية.

وذكر التقرير أن معهد التمويل الدولي تنبأ بأن يبقى معدل نمو الاقتصاد القطري عند أعلى مستوياته عالميًا خلال العام الحالي بنسبة 18 %، متوقعًا أن يشهد الناتج المحلي الاجمالي للدولة ارتفاعًا بنسبة 18.5 %، وقد سجلت بورصة قطر خسائر أسبوعية شغلت بها المرتبة الثانية بتأثير من عمليات البيع العشوائية، والتي أدت بدورها الى ارتفاع نشاط التداول بشكل ملحوظ.

واوضح ان سوق الكويت للأوراق المالية شغلت المرتبة الرابعة، حيث سجلت تراجعًا لمؤشريها، وسط ضعف عام في التعاملات في ظل احجام بعض المتداولين عن التداول نتيجة غياب المحفزات الايجابية، اضافة الى ترقبهم للأوضاع السياسية في الدولة.

واشار الى ان السوق تأثرت بعمليات البيع القوية التي منيت بها الأسهم القيادية على وجه الخصوص، فضلاً عن استمرار عمليات المضاربة السريعة، التي تركزت على عدد من الأسهم الصغيرة. اما بورصة البحرين بدورها كانت أقل الأسواق تسجيلاً للخسائر، حيث تراجع مؤشرها، بالرغم من الارتفاع الواضح لقيم التداول، الا أن الضغوط البيعية التي تركزت على قطاع الخدمات دفعت بالمؤشر الى الاقفال في المنطقة الحمراء.

على صعيد الأداء منذ بداية العام، أقفلت ست من أسواق الأسهم الخليجية على خسائر لمؤشراتها، فيما كانت السوق المالية السعودية هي الكاسبة الوحيدة، بعدما نما مؤشرها بنسبة 1.55 %، في المقابل كانت سوق مسقط للأوراق المالية هي الأكثر خسارة، حيث وصلت نسبة تراجعه الى 11.47 %.

وقال التقرير ان سوق الكويت جاءت في المرتبة الثانية بعدما نقص مؤشرها بنسبة 8.36 %، فيما شغلت سوق دبي المرتبة الثالثة اذ سجل مؤشرها خسارة سنوية بلغت نسبتها 5.9 %، واحتلت سوق أبوظبي المرتبة الخامسة بنسبة انخفاض بلغت 4.47 %. أما بورصة قطر فكان مؤشرها هو الأقل خسارة بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية العام، حيث سجل تراجعا بلغت نسبته 3.24 %.

واضاف ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت تراجعًا لكل من مجموع أحجام وقيم التداول بنهاية الأسبوع الماضي، حيث نقص اجمالي حجم التداول بنسبة بلغت 13 %، وذلك بعدما وصل الى 3.18 مليار سهم مقابل 3.66 مليار سهم في الأسبوع قبل السابق، وبلغ مجموع قيم التداول في الأسبوع الماضي 8.34 مليار دولار أميركي، منخفضًا بما نسبته 3.71 % عن الأسبوع الذي سبقه، والذي كان فيه 8.66 مليار دولار أميركي.

على صعيد الكمية المتداولة، تراجعت في خمسة أسواق مقابل نموها في السوقين الباقيين، وتصدرت بورصة البحرين الأسواق التي سجلت انخفاضًا، حيث نقص حجم التداول فيها بنسبة بلغت 25.41 %.

وذكر أن سوق الكويت جاءت في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 23.5 %، في حين شغلت سوق دبي المرتبة الثالثة بعدما انخفض حجم التداول فيها بنسبة بلغت 20.8 %، وشغلت سوق مسقط المرتبة الرابعة، اذ تراجع حجم تداولاته بنسبة بلغت 10.5 %. أما السوق السعودية فكانت الأقل تراجعًا خلال الأسبوع الماضي، اذ سجل حجم التداول فيها تراجعًا نسبته 6.8 %.

واوضح ان أكبر حجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية كان من نصيب السوق السعودية، الذي بلغ 1.31 مليار سهم، في حين جاءت سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الثاني بحجم تداول بلغ 788.7 مليون سهم.

وعلى صعيد قيمة التداول، ارتفعت في أربعة أسواق مقابل تراجعها في الأسواق الثلاثة الباقية، وجاءت بورصة قطر في صدارة الأسواق التي سجلت نموا، حيث زادت قيمة التداول فيها بنسبة 36.6 %. فيما جاءت بورصة البحرين في المرتبة الثانية بارتفاع نسبته 32.8 %.

واشار التقرير الى ان سوق أبوظبي للأوراق المالية كانت الأقل ارتفاعًا بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث قيمة التداول، اذ زادت فيها بنسبة بلغت 7.17 %.

الى ذلك تراجعت قيمة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة بلغت 30.9 %، شاغلة بذلك المرتبة الأولى بين الأسواق التي سجلت تراجعًا، فيما شغلت سوق دبي المرتبة الثانية بنسبة تراجع بلغت 9.72 %. أما السوق السعودية فكانت الأقل انخفاضا اذ نقصت قيمة تداولاتها بنسبة بلغت 2.95 %.

وقال التقرير ان أكبر قيمة تداول بين أسواق الأسهم الخليجية كانت من نصيب السوق السعودية، التي بلغت 7.19 مليار دولار أميركي، فيما جاءت سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الثاني بقيمة تداول بلغت 413.9 مليون دولار أميركي.