دبي: استمرت معاناة مدن اماراتية امس الاربعاء من أزمة نقص البنزين في 82 محطة وقود، ما احدث ارباكا شديدا بين قائدي السيارات الذين ابدوا استياءهم من هذا النقص الذي دخل اسبوعه الثالث.
قال مالكو سيارات التقتهم وكالة الانباء الالمانية في دبي إنهم اتوا من امارات بعيدة ليحصلوا على الوقود من دبي التي لا تعاني نقصا في البنزين، لكنها تشهد ازدحاما شديدا. وذكروا ان الازمة بدأت في امارة الشارقة نهاية الشهر الماضي وامتدت الى الامارات المجاورة لها مثل عجمان وأم القوين، اذ اغلقت محطات ابوابها واطفأت أنوارها، ولا تستقبل اي سيارة، في حين اكتفت محطات أخرى بخدمات تنظيف السيارات فقط.


قال السائق حسين ناصر، انه يضطر الى الاصطفاف خلف عدد كبير من السيارات امام محطات الوقود التي تسمح باستقبال السيارات، ويطول وقت الانتظار لما يزيد على 15 دقيقة، حتى يحصل على البنزين.
وذكر السائق خالد سليمان انه يعيش بالامارات منذ أكثر من ستة أعوام ولم يشهد مثل هذه الازمة، مبديا تخوفه من ان يكون ذلك مقدمة لرفع اسعار الوقود. وتساءل كيف تحدث هذه الازمة في دول تعد من أهم دول العالم تصديرا للبترول؟. واشارت منال ابراهيم وهي تقيم بامارة الشارقة، الى ان الوقود نفذ من سيارة زوجها، ما جعله يستغني عن السيارة، وبات يشاركها سيارتها، في التوجه الى العمل، وتلبية احتياجات منزلهما، حتى تنتهي الازمة. في الوقت نفسه، طلبت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة الشارقة إنهاء أزمة محطات البترول في الإمارة بشكل فوري. وذكرت انها خاطبت مجموعة اينوك للبترول لمعرفة الأسباب الحقيقية لتوقف محطاتها عن العمل، مؤكدة''ان هذا التوقف سبب الكثير من الضرر لمواطني إمارة الشارقة والمقيمين على أرضها.


كانت مجموعة اينوك التي تملك 82 محطة وقود شمال الامارات بررت هذا النقص بانها 'تنفذ عملية صيانة في المحطات'. من جهة ثانية قال تجار امس الأربعاء إن مؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات) طرحت مناقصة لشراء 100 ألف طن من البنزين لتغطية حاجاتها في الفترة من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر.وترتبط المؤسسة بالفعل بعقود مع بي.بي وفيتول للحصول على 80 ألف طن شهريا.لكن نقص الوقود في بعض محطات البنزين الإماراتية العائدة إلى شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) المملوكة لحكومة دبي وذراعها شركة الإمارات للمنتجات البترولية (ايبكو) ربما دفع 'إمارات' إلى شراء مزيد من الوقود حسبما ذكر متعاملون.