باريس: توقع تقرير حديث صدر من منظمتين دوليتين أن يظل التقلب والارتفاع في أسعار الغذاء والسلع الاستهلاكية مستمرين على مدار العقود المقبلة.

ودعا التقرير المشترك الذي صدر من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة إلى إقرار سياسات زراعية جيدة التنسيق واستثمار قوي.

وتوقع التقرير أن يشهد متوسط الأسعار الحقيقية للحبوب في العقد المقبل زيادة نسبتها 20 %، في حين ستزيد اللحوم بنسبة 30 %، مقارنة بالفترة 2001 -2010، وإن كان المستوى أقل من ذروة الأسعار فى 2007- 2008.

وحسبما ذكر تقرير حول الآفاق الغذائية المستقبلية، قدمه الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنجيلا جوريا والمدير العام للفاو جاك ضيوف، فقد شهدت أسعار الغذاء زيادة بشكل درامي في عام 2007 وخلال النصف الاول من عام 2008 قبل أن تنخفض أثناء فترة الركود العالمي، مما أثار موجة من أزمة الغذاء في أنحاء العالم كافة، وهم ما فسّر على الارجح بأنه نتيجة لموجات الجفاف في الدول التي تنتج الحبوب وارتفاع أسعار النفط.

ومنذ منتصف 2010، حدثت طفرة في أسعار القمح بشكل ملحوظ حيث زاد بنسبة من رقمين شهريًا على أقصى تقدير، وهو ما أثار مخاوف جديدة بشأن ازمة الغذاء، حسبما ذكرت وكالة الانباء الصينية quot;شينخواquot;.

وقال ضيوف quot;وفي السياق الحالي للسوق، يمكن أن يظل تقلب الأسعار سمة الاسواق الزراعية، ومن الضروري وضع سياسات متماسكة لتقليل التقلب ووضع حد لتأثيراته السلبيةquot;.