اليونان تنتظر المساعدات

بعد إرجاء قرار نهائي بشأن منح قروض طارئة لليونان، قال محمد العريان، الرئيس التنفيذي بمؤسسة quot;بيمكوquot; الاستثمارية العالمية، أن حملة سندات الديون اليونانية سوف يضطرون في مرحلة ما لقبول عملية إعادة الهيكلة، إن كان سيتم حل الأزمة.


القاهرة: أوضح العريان الذي تشرف مؤسسته على أكثر من 1.2 تريليون دولار في الأصول وتدير أكبر صندوق سندات في العالم، أن التأخر في التوصل لحل بشأن مشكلة ديون اليونان عَمِل على تفاقم الأوضاع وتسبب في انتشار العدوى بجميع أنحاء منطقة اليورو.

وتابع في تصريحات تناقلتها عنه اليوم عدة وسائل إعلامية، قائلاً :quot; لم يعد أمامنا لسوء الحظ سوى خيارات سيئة. وما نبحث عنه الآن هو التوصل لصيغة أفضل بشأن تقاسم الأعباء. والشعب اليوناني هو من يتحمل الجزء الأكبر الآن من عملية تقاسم الأعباءquot;.

ومضى العريان يقول إن الشعور العام هو من يحكم اليوم حتى الآن، وهو ما يزيد من صعوبة التوصل إلى قرار. وبينما لم يوضح أي نوع من أنواع إعادة الهيكلة هذا الذي يقصده، فإنه ألمح إلى أنه من المنتظر أن تتم مراعاة الاحتمالية الخاصة باللجوء إلى خيار الـ quot;Haircutquot; أو الخصم بالنسبة لحملة السندات. وأضاف في هذا السياق قائلاً quot; يشغل الشعب اليوناني الآن مقعد القيادة، بعيداً عن البرلمان اليوناني والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي. وتتواجد المبادرة الآن في شوارع اليونان، وهو المكان الذي لا تريدها أن تتواجد فيه، نظراً لصعوبة إيجاد حل هناكquot;.

ولفت العريان في الإطار عينه كذلك إلى أن نشر العبء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي يعتبر أمراً حيوياً في اتجاه معالجة القضايا قبل انتشارها إلى ما هو أبعد من ذلك. وعقد مقارنة بين الأزمة التي تعصف حالياً باليونان وبين أزمة التعثر التي مرت بها الأرجنتين عام 2001، التي لم تتسبب في حدوث ضرر دائم لأن المستثمرين تفهموا أن المسألة كانت أكثر من مجرد quot;عدوى فنيةquot;، تُقَدِّم فرصة للشراء، بدلاً من كونها quot;عدوى جوهريةquot;، تحظى بعواقب أكثر تدميراً. وحذر العريان في الختام من أن أي تأخر آخر في مساعي إنقاذ اليونان سوف يحظى بعواقب وخيمة.