فيما ينتظر أن ترتفع معدلات الزواج مع دخول فصل الصيف، تصطدم الأسر المغربية بالارتفاع الصاروخي في أسعار الذهب، التي خلطت أوراق عدد من العائلات.
الدار البيضاء: واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في المغرب، حيث وصل ثمن الجرام الواحد إلى 350 درهم (45 دولارا)، في وقت ينتظر أن يتزايد الإقبال على شراء الحلي والمجوهرات مع دخول فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاع معدلات الزواج.ووجدت عدد من الشباب أنفسهم في مواقف صعبة، بسبب الأثمنة المرتفعة، وهو ما يجعل عدد منهم إلى التفكير في اقتناء قطع صغيرة، أو تأجيل مشروعهم مؤقتا. يقول سعيد, موظف في القطاع الخاص: quot;لم أستطع تحمل مصاريف اقتناء الحلي التي ترغب فيها خطيبتي، بسبب الأسعار الخيالية التي وصل إليها الذهبquot;، مشيرا إلى أنه quot;لجأ إلى أسرته لتوفير مبلغ إضافي من أجل اقتناء قطع صغيرة وخفيفةquot;.
وأوضح سعيد، لـ quot;إيلافquot;، أنه quot;تفاجأ كثيرا بعد سماعه المستويات الصاروخية التي وصل إليها ثمن الجرام والحد من الذهبquot;، مبرزا أن quot;الذهب سيصبح اقتناءه مقتصرا على طبقة معينةquot;. من جهته، أكد محمد جلالي، بائع مجوهرات في الدار البيضاء، quot;نحن نقتني من زبنائنا حاليا قطع الذهب الصغيرة من أجل إعادة استعمالهاquot;، مشيرا إلى أن quot;السوق تعرف حالة من الركود، وأغلب نشاطنا يقتصر على الشراء من المواطنين، الذين يحاولون استغلال هذا الارتفاع من أجل تحقيق أرباحquot;.وأوضح سمحمد، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المجوهرات القديمة هي التي يكون فيها هامش الربح كبيراquot;.
وأضاف: quot;الارتفاع العالمي لسعر الذهب انعكس بشكل سلبي على السوق المحلية، علما أن القدرة الشرائية للأسر متدهورةquot;. وتوقع بائع المجوهرات أن quot;يعود الرواج مع دخول أفراد الجالية المغربية المقمين بالخارجquot;، مضيفا أن quot;هذه السنة كانت صعبة على المهنيينquot;.
ووصل إنتاج المغرب من الذهب الخالص، سنة 2009 إلى 470 كيلوغراماً. وأفادت مديرية التنمية المعدنية، التابعة لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن البحث عن الذهب في المغرب بدأ قبل الأربعينيات، مشيرة إلى أن مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية آنذاك، المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن حالياً، أعطى أولوية خاصة للبحث عن هذا المعدن النفيس منذ الثمانينات.يذكر أن إنتاج المغرب من الذهب عرف انخفاضا، خلال السنوات الخمس الأخيرة، إذ وصل إلى 0.47 طن، خلال السنة ما قبل الماضية، بعد أن كان بلغ 1.8 طن في سنة 2005، و0.89 طن في سنة 2008.وتوقعت مجموعة سيتي استمرار النمو المتسارع في استثمارات السلع الأولي, وقالت إن سعر الذهب قد يصل إلى 1600 دولار للأوقية quot;الأونصةquot; هذا العام.
من جهة أخرى، تراجع سعر الذهب، يوم الأربعاء، قبيل صدور نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للولايات المتحدة في الأمد القريب، بينما ارتفع الدولار.
التعليقات