الدوحة: افتتحت مشيرب العقارية، الشركة القطرية الرائدة في مجال التطوير العقاري، الأسبوع الماضي منتدىً رفيع المستوى في لندن حول الاستثمار في القطاعات غير النفطية في الدولة. وقد استقطب منتدى ميد قطر لمشاريع البنية التحتية 2011، الذي أقيم يومي 5 و 6 يوليو في فندق جميرا كارلتون، عدداً من الرؤساء التنفيذيين من القطاع العقاري والمصرفي وقطاع النقل والمرافق الحيوية والبناء، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وذلك بغية التداول فيما يشهده سوق المشاريع القطرية من نموٍ متسارع.

هذا وقد شارك الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية، المهندس عيسى بن محمد المهندي، في نقاشات المؤتمر حول الخطط المستقبلية للآفاق التجارية في السوق القطرية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي استمرت أعماله ليومين. وقام المهندس المهندي بتعريف الحضور بمشروع شركة المشيرب العقارية التطويري الرائد، مشروع مشيرب لتطوير منطقة وسط مدينة الدوحةو التي تبلغ تكلفته 20 مليار ريال قطري (5.5 مليار دولار, أو 4.18 يورو).

وأضاف المهندس المهندي: quot;يشارك في تنفيذ مشروع مشيرب نخبة من أبرز الاستشاريين من المملكة المتحدة، ممن يتمتعون بخبرة معمقة تسهم إلى حد بعيد في إنجاز كل مرحلة من مراحل التطوير بنجاح. كما يقدم مشروع مشيرب للتجاريين والفندقيين ورجال الأعمال البريطانيين فرصة رائعة لدخول السوق القطرية وتوسيع حضورهم على المستوى الإقليميquot;.

وسوف تشكل العقارات المعدة للاستخدامات التجارية أكثر من ثلث حجم المشروع في حين تبلغ حصة مساحات البيع بالتجزئة والضيافة حوالي 30% من المشروع.

بدأت أعمال البناء في مشروع مشيرب في يناير 2010، وتتضمن المرحلة الأولى منه إنشاء مكتبة وطنية ومتحف إلى جانب مصلى العيد. وسوف تتالى المراحل الخمس للمشروع من عام 2012 حتى 2016 مع الحفاظ على العديد من المواقع التراثية و التي تشمل عدداً من المنازل التي تعود إلى مطلع القرن الماضي.

تستهدف مباني المشروع الحصول على تصنيف ليد (نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي) الذهبي، وهو نظام تصنيف أبنية معترف به دولياً، أشرف على وضعه وتطويره المجلس الأمريكي للمباني الخضراء. ويسعى المشروع لأن يكون أكبر تجمع في العالم لمبانٍ حاصلة على شهادات نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (ليد LEED). واستطرد المهندس المهندي قائلاً: quot;تأخذ مقاربة المشروع للاستدامة بعين الاعتبار التقنيات القديمة والحديثة على حد السواء، إذ أننا تعلمنا الكثير من الطريقة التي بنى فيها أسلافنا بيوتهم، كاستخدام الجدران السميكة المنفصلة للحصول على تبريد طبيعي، وتوزيع الغرف بطريقة تتيح تجنب حرارة الشمس quot;.

تمتاز مخططات الشوارع في مشروع المشيرب باتجاهها من الشمال إلى الجنوب نحو البحر، وذلك بغية الإستفادة من النسمات البحرية المنعشة المتجهة صوب البر، في حين تحمي الممرات المظللة وصفوف الأشجار المارة من أشعة الشمس. وتتضمن الابتكارات الحديثة الأنظمة المتطورة للتبريد التي تقلل من الطلب على المياه العذبة وتعيد استخدام المياه الجوفية.

استقطب مؤتمر ميد قطر لمشاريع البنية التحتية 2011 حشداً من صانعي القرار رفيعي المستوى من القطاعين العام والخاص، وذلك للترويج للفرص التجارية المتاحة التي تشمل مجموعة من أكثر الصناعات الخليجية حيوية كقطاعات البنية التحتية للطاقة والمياه والنقل والبنية التحتية الاجتماعية. وكان من أبرز المتحدثين أثناء المؤتمر أحمد القوسي (نائب رئيس خدمات المشاريع والخدمات اللوجستية لدى شركة قطر للملاحة) ورومي نايف (شريك في SNR Denton).